تتواصل معاناة سكان قرى ومداشر بني شبانة التابعة اقليميا لدائرة بني ورتيلان وتبعد عن مقر ولاية سطيف بحوالي 95 كلم , بسبب نقص المرافق الضرورية و الهياكل القاعدية ما حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق , على حد تعبير ممثليهم, فهم يقاومون العطش و الظلام حيث يلجئون إلى الوسائل البدائية، لتوفير الماء الشروب و الإنارة ما يعكس حجم المعاناة التي يكابدونها، يوميا السكان، و يضطر معظم الأهالي إلى قطع مسافات طويلة، لجلب المياه من بعض الينابيع الطبيعية البعيدة، معتمدين في ذلك على البراميل و الأحمرة، وحتى الأطفال الصغار، لم يسلموا من تلك الرحلات الطويلة، قصد الظفر بقطرة ماء تسد رمق عائلاتهم، في العطلة الصيفية. وحسب بعض السكان، الذين التقينا بهم، أكدوا بأنهم ملوا المتاعب التي يشهدونها، خلال قطعهم المسافات الطويلة، مع وعورة المسالك، رغم انتهاء المشاريع التي استفادت منها المنطقة الخاصة بقطاع الري، فعملية تزويد المياه تجري بطريقة جد سليمة، لكن تساؤلات السكان بقيت مطروحة حول نقص المياه التي لا تصل حنفياتهم سوى ساعة واحدة في اليوم, وهو ما لا يلبي احتياجات السكان، وتضيف مصادرنا أن الدراسات المنجزة من طرف فرع الري بالدائرة تؤكد أن قدرة الضخ يمكنها أن تصل إلى 12 ساعة يوميا على مدار 5 أيام لملء الخزان، بقدرة 25 مترا مكعبا في الساعة، ويمكن تزويد السكان بالماء بقدرة ضخ لمدة ساعتين على الأقل على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع، غير أن نقص العمال القائمين على تشغيل المضخات حال دون تطبيق هذه الاستراتيجية لفك الخناق على المواطنين، ويبقى الوضع على حاله إن لم يتم تدعيم البلدية بعمال جدد، إلى جانب ذلك تم تسجيل مشروع جديد بحفر بئر إضافي بالمنطقة لتدعيم قدرة الضخ والدراسة قيد الإنجاز، كما سيتم تدعيم المحطتين الأولى والثانية بمضخات إضافية لتدعيم قوة الدعم، حتى يصل الماء الى أعلى نقطة بالقرية، من جهة أخرى، تم الانتهاء من مشروع استغلال منبع مائي بقرية بني عفيف بقدرة 2 لتر في الثانية، وحسب مصدر مسؤول بالبلدية، فإن تأخر انطلاق عملية الاستغلال راجع الى عدم توصيل سونلغاز محطة الضخ بالكهرباء، وهذا مازاد من تذمر السكان لعدم استفادتهم من المياه في الآجال المحددة، والتي ستتأزم أمورهم مع بداية الصيف إن لم يتم الإسراع في عملية الربط بالكهرباء, زيادة على ذلك تتواصل معاناتهم مع رحلات الاحتطاب المرهقة، تحسبا لفصل الشتاء، ناهيك عن غياب الإنارة وهذا ما جعل العديد من سكانها، يضطرون في السنوات الماضية إلى مغادرة منازلهم، والنزوح نحو المناطق الحضرية، ويضاف إلى هذا كله، مشكل الطرق التي فرضت على المنطقة عزلة خانقة. فمعظم المسالك، كما قالوا، لم تعبد منذ الحقبة الاستعمارية لأسباب يجهلونها خاصة وأن هذه القرى يسكنها العشرات من العائلات، لا زالت تقضي لياليها على وقع الشموع والفوانيس، لأن لم تصلها بعد الكهرباء الريفية. وفيما يخص المرافق الشبانية والرياضية، فهي منعدمة تماما . غياب الانارة العمومية و النقل المدرسي يؤرق السكان كما يشتكي قاطنو هاته القرى من جملة من النقائص التى مست أحيائهم خاصة ما تعلق منها بغياب الإنارة العمومية و كذا النقص الفادح أو الغياب فيما يخص حافلات النقل المدرسي وعبر العديد من أولياء التلاميذ لبلدية بني شبانة عن استيائهم الشديد عن الوضع الذي آل إليه الأبناء والمتمثل في النقل المدرسي والذي أثر سلبا على المردود التعليمي لأبنائهم خاصة مع المنظومة الجديدة للتعليم، وحسب تصريحات البعض منهم أكدوا أن المعاناة تزداد يوما على يوم نظرا لغياب إكمالية على مستوى قريتهم هذا الأمر الذي أدى إلى تراجع المستوى الدراسي لأبنائهم خاصة أن مشقة التنقل وإلى البلدية تتم يوميا عن طريق النقل العمومي في ظل الغياب الكلي للنقل المدرسي على غرار تلاميذ الثانوية الذين يتكبدون بدورهم عناء التنقل إلى ثانوية تبعد بأزيد من 14 كلم هذا ما أثر على النتائج المحصلة لإبنائهم لا سيما أصحاب البكالوريا الذين هم على استعداد تام لإجتياز هذا الإمتحان الصعب الذي يفتح لهم بوابة للدخول أينما شاء ناهيك عن الصعوبات التي يتلقونها في التنقل إلى مدارسهم وهذا للتأخيرات التي تحدث لهم لأسباب عديدة كل ذلك زادهم معاناة يومية في ظل غياب الوسائل الضرورية والتي من بينها النقل المدرسي. لهذا يطالب أولياء التلاميذ من المعنيين بإلتفاتة جادة إلى هذا الوضع الذي يكابده التلاميذ وضرورة تزويدهم بالنقل المدرسي وكذا تدعيمهم بمؤسسات تعليمية من شأنها تخفيف تلك المعاناة عن الأبناء لا سيما ونحن على أبواب الدخول المدرسي , .. و في مقابل الإهتراء المتزايد الذي يشهده مختلف الطرقات كانت وجهتنا الأولى لبلدية بني شبانة الذي يفتقر و بشكل كبير لمشاريع التنمية المحلية خاصة ما تعلق منها بغياب التام لتعبد الطرقات و كذا تهيئة الأرصفة الأمر الذي يشكل متاعب كبيرة بالنسبة لهم و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين من الحي " أن جل طرقات البلدية تشهد إهتراء كبير خاصة في الآونة الأخيرة لتتضاعف المعاناة في فصل الشتاء أين تشكل عزلة حقيقية عن الحي و تجنب أصحاب الحافلات الدخول للحي و في سياق موازي تطرق قاطنو بلدية بني شبانة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية وهو ما يجنبهم الخروج من منازلهم في ساعات متأخر من الحي ،و في هذا الصدد يقول أحد السكان من الحي ل"المسار العربي" أنه قاطنو الحي تقدموا في عديد المناسبات بطلب إلى السلطات المحلية لطرح انشغالاتهم والتبليغ عن مشاكلهم قصد حلها, لكن صعب للغاية و لا ردا عليهم من طرف السلطات المحلية , حيث أظهروا في هذا السياق تباينا واضحا حول التعليمة الأخيرة التي أصدرتها وزارة الداخلية بخصوص أمر الولاة والمسؤولين المحليين من أميار ورؤساء دوائر باستقبال المواطنين كل أيام الأسبوع،. و لكن بعض المسؤولين ضربوا تعليمة وزارة الداخلية عرض الحائط و رفضوا استقبال المواطنين في ايام الأسبوع , و يواصلون دائما سياسة الهروب إلى الأمام من خلال التهرب منهم دائما، خاصة إذا كانت المشكلة تتعلق بالسكن أو بالعمل و التحجج بالغياب أو الاجتماعات . وبقاء هذه المناطق دون إنارة كافية يجعل تنقل الأشخاص بها ليلا غير آمن سواء بسبب خطر الكلاب الضالة والحشرات السامة أو بسبب مخاطر التعرض لاعتداءات من قبل اللصوص وقطاع الطرق الذين يفضلون مثل هذه المناطق لممارسة نشاطاتهم العدوانية. وترجع مصادر محلية استمرار هذه الوضعية إلى قدم شبكة الإنارة بهذه البلدية وقلة الإمكانيات المسخرة لصيانتها، إضافة إلى عدم الاستفادة من مشاريع كبرى لتوسيع هذه الشبكة وجعلها تساير التوسع الذي شهدته البلدية خلال السنوات الأخيرة . سكان القرى يطالبون بالغاز الطبيعي يطالب سكان بعض قرى" بني شبانة" من السلطات المعنية بتزويد قريتهم بمادة الغاز الطبيعي، التي أصبحت أكثر من ضرورة خاصة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة والمعروفة ببرودتها وفي مع اشتداد قساوة الشتاء، حيث يصر هؤلاء المواطنون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ذلك بعيدا عن الوعود المتكررة من طرف الإدارة المحلية والسلطات التي سبق وأن وعدت بمد شبكة الغاز في اجل أقصاه 2013؛ إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع وبقيت حبرا على ورق، هذا الحلم ينتظره سكان القرى بفارغ الصبر، خاصة في ظل الغلاء الشديد لقارورات غاز البوتان التي أرهقت كاهل المواطنين والمستعملة في عملية التدفئة شتاء وهوما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، إضافة إلى ندرتها بمجرد اقتراب فصل الشتاء نظرا لاستعمالها الشديد، مما يجعل الكثير منهم التحول إلى عاصمة الولاية لشرائها وهوما يحملهم أعباء وتكاليف إضافية لنقلها إلى القرية، وأمام هذه الوضعية المزرية يطالب السكان السلطات المحلية بالتفاتة جادة إليهم والنظر في وضعيتهم وكذا رفع الغبن عنهم. هي جل المشاكل التي يعاني منها سكان هذه القرى على مستوى بلدية بني شبانة أين يطالب السكان من السلطات المحلية بضرورة التدخل و العمل على حل المشاكل التى أضحت تشكل عزلة حقيقية على السكان , بلدية بني شبانة لمن لا يعرفها هي تشتهر بالعلامة شيخ أرزقي مناضل في جمعية العلماء المسلمين، تعرف أيضا بمساحاتها الخضراء ومناضرها الخلابة وتعتبر بلدية بني شبانة في حقبة الاستعمار ثاني بلدية على مستوى الوطني حجما وسكانا إذ انها كانت تضم كل من بلدية بني موحلي وبلدية بني معوش وبلدية بوسلام اي من الحدود الشرقية لولاية بجاية إلى الحدود الشرقية لدائرة بوعنداس، وهي تنحدر من اصل امازيغي وكل سكانها يتكلمون اللهجة الامازيغية.