تتهدد بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة عقوبة عشرين سنة سجنا نافذ امرأة جزائرية وزوجها غيابيا التحقا بالتنظيم الإرهابي ”داعش” بسوريا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج وأوقعت عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا ضد حداد بشركة وطنية متهم هو الآخر في ذات القضية مع حرمانه من حقوقه السياسية والمدنية عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتمويل وتشجيع الأفعال الإرهابية. وشدد ”ط.عبد الرحمن” حداد بشركة وطنية، المتهم الموقوف في ذات القضية، على أنه لم يكن على علم بالتحاق ”ع.فريد” المكنى ”أبو العباس” وزوجته ”ب.رميساء” المكناة ”بلقيس” بتنظيم ”داعش” بسوريا مضيفا في ذات السياق كونهما متوجهان للإقامة بألمانيا، فقرر مساعدتهما منكرا اتصاله بالجماعة التي تنشط بغابة عين الكحلة بمنطقة بومرداس وتقديم المساعدة لمصالح الأمن العسكري، أومعرفته بالإرهابي المكنى ”موح الشلفي” المتواجد هو الآخر ضمن تنظيم ”داعش” بسوريا، متراجعا بذلك عن تصريحاته التي أدلى بها أثناء التحقيق معه، والتي جاء فيها بأنه تم توقيفه بمنطقة عين الدفلى أين كان يتواجد في إطار مهمة عمل بصفته حداد في شركة وطنية، واعترف بأنه فعلا كان يعرف ”ع.فريد” المكنى ”أبو العباس” وزوجته ”ب.رميساء” المكناة ”بلقيس” وكونهما ينشطان ضمن تنظيم ”داعش” بسوريا. وأضاف ذات المتهم بأنه تعرف على ”ع.فريد” بمقهى أنترنت بمنطقة إولاد إعيش بالبليدة شهرين قبل عيد الأضحى لسنة 2014 عندما كان يستمع لدرس للشيخ أبو محمد المقدسي حول تكفير الناس والحكام، وهناك دار بينهما حديث وتوطدت علاقتهما عبر ”الفايسبوك” والتقيا في نفس المقهى عدة مرات وتجادلا حول تكفير الشيخين ”العثيمين و”ابن الباز”، واطلعه ”ع.عبد الرحمن” بأنه متوجه لتركيا للعبور إلى سوريا للالتحاق بتنظيم ”داعش”. وبعد مرور أسبوعين أرسل له عبر ”السكايب” و”الفايسبوك” صورا له يرتدي بدلة عسكرية ضمن صفوف ”داعش” ومكنه من الموقع الإلكتروني لزوجته المكناة ”بلقيس” لمساعدتها ولما اتصل بها منحته مبلغ 6 ملايين سنتيم طلبت منه أن يستبدلها لها بالعملة الصعبة الأورو لأنها بصدد إعداد ملف للسفر للالتحاق بزوجها في سوريا، فلبى طلبها وأوصلها إلى المطار واقترح عليها تغيير الحجاب الذي كانت ترتديه بسبب لونه الأسود الذي يثير الشبهات. وأضاف المتهم في معرض تصريحاته أن مصالح الأمن العسكري طلبت منه التعاون معها من خلال التنقل إلى غابة عين الكحلة بولاية بومرداس بغرض تسليم 14 شريحة هاتف نقال لجماعة إرهابية تنشط هناك. وفعلا تنقل في ال6 أفريل 2015، كون تلك العناصر الإرهابية تعرفه جيدا بعدما تمت تزكيته لديها من طرف الإرهابي الفار ”أبو العباس”، كما مكن مصالح الأمن العسكري من الإطاحة بعدد من الإرهابيين بالمنطقة من بينهم إرهابي خطير كان مبحوث عنه تم القضاء عليه.