التحقت بزوجها "أبو العباس" بمساعدة حداد بمعاقل غابة عين الكحلة ببومرداس في سابقة هي الأولى من نوعها منذ شروع القضاء الجزائري في مقاضاة كل من ثبت ضلوعه أو التحاقه من رعاياها بالتنظيم المسلح المعروف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، جرت محاكمة غيابية في حق سيدة في مقتبل العمر تدعى (ب.رميساء) المكناة "بلقيس" لالتحاقها بمعية زوجها (ع.فريد) المكنى "أبو العباس" بالتنظيم المذكور. فيما جرت محاكمة حضورية لحداد بشركة وطنية كان على تواصل معهما كما تورط في تموين جماعة إرهابية ناشطة بغابة عين الكحلة في ولاية بومرداس. واستنادا لما ورد خلال عرض ملف القضية أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، يوم أمس، فإن الكشف عن نشاط هؤلاء تم في إطار مكافحة الجريمة المعلوماتية مما أدى إلى تفكيك شبكات الدعم والإسناد لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عبر مواقع الإنترنت، ومكن مصالح الأمن من توقيف (ط.عبد الرحمن) 30 عاما، يمتهن الحدادة بشركة وطنية، أثناء تواجده بمهمة عمل بولاية عين الدفلى. وبإخضاعه للتحقيق، كشف عن معرفته المتهم الفار (ع.فريد) المكنى "أبو العباس" وحرمه (ب.رميساء) المكناة "بلقيس" اللذين التحقا بتنظيم "داعش" في سوريا، مؤكدا أنه تعرف على "أبو العباس" بمقهى للأنترنت بمدينة أولاد يعيش بولاية البليدة شهرين قبيل عيد أضحى عام 2014، حيث كان يستمع إلى درس يلقيه الشيخ "أبو محمد المقدسي" مضمونه تكفير الحكام والشعوب، ليتبادلا أطراف الحديث لتتوطد العلاقة بينهما وظلا على تواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، موضحا أنهما التقيا عدة مرات بمقهى الأنترنت وتباحثا حول تكفير الشيخين "الباز" و«العثيمين"، قبل أن يخطره (ع.فريد) عقب عيد الأضحى بأنه عزم السفر إلى تركيا قصد اجتياز الحدود نحو سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش". وبعد انقضاء أسبوعين تواصل معه عبر "الفايسبوك" و«السكايب" حيث أرسل له صورا كان يظهر فيها مرتديا بذلة عسكرية وسط عناصر التنظيم المسلح، كما أوفد له البريد الإلكتروني الخاص بزوجته المكناة "بلقيس" للاتصال بها وتقديم لها يد المساعدة لتسلمه بدورها مبلغ 60 ألف دج قصد استبداله لها بالعملة الصعبة الأورو، وأخطرته أنها تحضر للسفر للالتحاق بزوجها في سوريا. كما أكد المتهم أنه هو من تكفل بنقلها بإيصالها إلى المطار الدولي "هواري بومدين" وعرض عليها استبدال حجابها الأسود بغيره لإبعاد الشبهات عنها. وفي سياق آخر، أفاد المتهم بأنه بتاريخ 6 أفريل 2015، تنقل إلى غابة عين الكحلة ببومرداس بطلب من مصالح الأمن التي عرضت عليه التعاون معها بفضل التزكية التي نالها من "أبو العباس" في وسط الجماعة الإرهابية الناشطة بالمنطقة لتسلم له 14 شريحة قصد إيصالها لمن يعرفهم بالمعاقل الإرهابية، كما مكن ذات الجهات الأمنية من الإيقاع بعدة إرهابيين والقضاء على أحدهم كان يعد خطيرا.