أطربت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، ليلة الجمعة إلى السبت، الجمهور بأجمل أغانيها، وذلك في السهرة الرابعة لليالي مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال 38. وسافرت ضيفة الجزائر بالحضور الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للموقع الأثري، في رحلة ممتعة عبر كوكتيل من أغانيها القديمة على غرار ”ما بسمحلك” و”خليني أشوفك بالليل” و”وما في لوم بعد اليوم” و”أنا ما في نحبك أكثر من عيني”، لتهدي لهم بعد ذلك بعض أغانيها الجديدة ومنها ”يخرب بيتك حبيتك” التي قالت إنها ”تعبر بصدق عن حبي لهذا الجمهور الرائع”. وكان الحضور أغلبه من العائلات التي أتت بقوة في ليلة تميزت ببرودة منعشة وغنى مع نجوى كرم على وقع الدبكة اللبنانية، في تلاحم ملفت وفي أجواء حميمية قل ما يشهدها هذا المسرح الذي أنجز خصيصا لاحتضان سهرات مهرجان تيمڤاد الدولي. وعلى الرغم من تأخر انطلاق الحفل عن موعده المحدد بحوالي ساعة، إلا أن إطلالة شمس الأغنية العربية واللبنانية على عشاقها زاد من حرارة السهرة رغم أنها كانت في البداية وأضفت لمسة سحرية على المكان. ولم تخف نجوى كرم إمتنانها للجزائر قائلة: ”أنا أرحب بنفسي في بلدي الجزائر الذي لن أنسى فضله علي وسأبقى أتذكر دوما وما حييت أنه استقبلني وفرقتي في 2006 وكنا بلبنان وقتها في عز الحرب، لكن الجزائر استضافتنا وكنت بحماية أهلها وكنت الإبنة المدللة للجزائر الحبيبة”. وأضافت نجوى، في ندوة صحفية قبيل إنطلاق السهرة، ”أحلى المهرجانات نظمت في الجزائر وما زالت إلى حد الآن ولن تبعدني المسافات عن جمهوري ببلدي الثاني الذي سيبقى يسكن بقلبي بذكرياتي”. وقالت ضيفة تاموڤادي ”حرصت على أن أكون في الموعد مع جمهوري هنا بتيمڤاد ومن خلالها كل جمهوري بالجزائر الذي أكن له كل المحبة والاحترام”، مضيفة ”أنا مستعدة لأن أشترك في عمل فني عربي يؤدي رسالة ويحمل في طياته الفرح للجمهور لأن الفن رسالة والفرح أقوى رسالة تقدم لهذا الجمهور”. وتداول بعد ذلك على ركح تاموڤادي الذي شهد حيوية كبيرة إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، حيث واصل الجمهور تجاوبه مع نجوم الأغنية الجزائرية في طابع الراي، صابر الهواري خريج برنامج ”سوبر ستار العرب لسنة 2004” والنغمة القبائلية مع الفنانة نورية التي أعادت بعض أغاني مشاهير هذا الطابع ومنهم الشيخ الحسناوي. وكان مسك السهرة الرابعة مع الأغنية المحلية ونجمها نصر الدين حرة الذي أمتع الحضور، وكان من بينهم عائلات من تونس وأخرى من عديد ولايات شرق البلاد بأشهر أغانيه المستمدة من عمق التراث الشاوي.