قالت وسائل إعلام ألمانيّة إن أكثر من 15 شخص على الأقل أصيبوا بجروح بالغة، حالة أربعة منهم حرجة، بعدما هاجم رجل يحمل فأسًا وساطورا على ركاب قطار، ليل الأثنين إلى الثلاثاء، في ولاية بافاريا جنوب البلاد. وأعلن تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. وفي أول ردة فعل لها على الحادث، أوقفت السلطات الألمانيّة حركة القطارات من وإلى مدينة فروتسبورغ التي وقع بها الاعتداء. وقال شهود عيان إن الشرطة قتلت المهاجم بعد اشتباكات معه. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية للصحافة إن المعتدي الذي تبين لاحقا أنهّ طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 17 عاما وأنه وصل بمفرده إلى ألمانيا "تهجم على الركاب قبل وقت قصير من الوصول إلى محطة فورتسبورغ". وقال وزير الداخلية، يواكيم هيرمان، إن فرقة تدخل خاصة من الشرطة، كانت متواجدة بالصدفة في المدينة لمهمة أخرى، لاحقت المهاجم، وأطلقت النار عليه عندما حاول مهاجمتها بالأسلحة البيضاء التي كان يحملها. وأوضح أنه يقيم في منطقة أوكسنفورت، المحاذية للمكان الذي وقع فيه الاعتداء، وكان تحت كفالة إحدى العائلات باعتباره قاصرا. وأنه تم العثور على علم داعش داخل غرفته. ومن جهته، قال أوليفير بلاتزر، المتحدث باسم وزير الداخلية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "من المحتمل جدا أن يكون الاعتداء إسلاميا"، مشيرا إلى أن المهاجم هتف "الله أكبر" خلال الهجوم. غير أنّ سلطات بفاريا قالت إنها ستنتظر ظهور نتائج التحقيق لإصدار قرارها النهائي. ويشار إلى أنّه لم تستهدف الهجمات الجهادية ألمانيا، باستثناء عملية طعن فبراير ضد شرطي نفذتها فتاة من أصل تركي تبلغ من العمر 15 عاما، في محطة هانوفر للقطارات شمال البلاد. يذكر أنّ أكثر من مليون لاجئ وصلوا ألمانيا العام الماضي، معظمهم سوريون فروا من الحرب والاضطهاد. وللأفغان نسبة مهمة أيضا من الوافدين الجدد.