زيتوني يعرب عن استغرابه: "كيف لبلد كفرنسا يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان يضع رؤوسا قطعها ببشاعة ووحشية في متاحف لتقدم للزوار" صرح وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، يوم الاثنين، بوهران، أن إجراءات استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين من فرنسا من أجل دفنها في الجزائر تشهد تقدما. وقال زيتوني، في تصريح للصحافة على هامش زيارته للولاية، أن "الإجراءات بخصوص ملف استرجاع جماجم الشهداء الأبطال الجزائريين تعرف تقدما"، مؤكدا "أننا سنسترجعها من أجل دفنها في الجزائر بلد الأبطال والشهداء". وأوضح الوزير أن ملف استرجاع جماجم هؤلاء الشهداء متكفل به من طرف وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، وذلك من خلال الاتصال المستمر مع سفارة الجزائربفرنسا، مضيفا في ذات الصدد أنه يتم تنظيم لقاءات مشتركة تضم الجانب الفرنسي. وفي المنوال ذاته، أشار السيد زيتوني إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة ما بين الطرفين الجزائري والفرنسي بغية الإسراع في استرجاع جماجم هؤلاء المقاومين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية. وحول هذا الموضوع، أعرب زيتوني عن استغرابه من "أن بلدا كفرنسا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان تضع رؤوسا قطعها المستعمر الفرنسي ببشاعة ووحشية وفعل لا يقترفه إلا الإرهاب في متاحف لتقدم للزوار"، حيث تأسف عن هذه الوضعية واصفا ما اقترفته فرنسا الاستعمارية "بعمل يبرز أقبح صورة عرفها تاريخ البشرية". وببلدية وهران تفقد الوزير زيتوني أشغال مشروع تهيئة متحف المجاهد وتثمينه ووضع حجر الأساس بنفس الموقع لإنجاز معرض للذاكرة يروي تاريخ الجزائر من 1830 إلى 1962، من خلال فضاءات موضوعاتية ضمن مسار بيداغوجي تفاعلي تستخدم فيه التكنولوجيات الرفيعة.