أطلقت الإذاعة الجزائرية، يوم أمس، مبادرة الحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الجوارية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قصد توجيه المواطنين والمرضى نحو مرافق الصحة الجوارية، لاسيما منها العيادات متعددة الخدمات، بدل التوجه إلى المستشفيات من أجل عملية علاجية بسيطة، وهو ما تسبب في توليد ضغط كبير على المستشفيات، ما يجعلها تحيد عن مهمتها الأساسية وهي التكفل بالحالات المرضية الحادة. أعطيت إشارة انطلاق لمبادرة الإذاعة الجزائرية بإشراف وزير الصحة عبد المالك بوضياف، والذي أكد أن الجزائر انتهجت سياسة إنشاء مؤسسات صحية جوارية من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى عبر التراب الوطني، منوها أن الهدف من إنشاء هذه العيادات الجوارية هو تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية الكبرى منها المؤسسات الاستشفائية الجامعية أو المؤسسات الاستشفائية الكبرى عبر الولايات والدوائر. وأضاف أن تجسيد هذه السياسة يتطلب عدة إجراءات منها توعية المواطن بتوفر كل الوسائل على مستوى المرافق الجوارية لحمله على التوجه إليها من جهة، وتحسين الخدمات الصحية وضمان حضور الأطباء في كل الأوقات، مضيفا أنه لا يمكن أن يتوقف العمل بهذه المؤسسات في ساعة محددة لأنه ما يمكن فهمه أنه على المواطن أن يمرض في أوقات محددة من ال 8سا إلى الرابعة زوالا ولا يحق له أن يمرض خارج هذه الأوقات مثلا، أو يبقى خيار المستشفى وهو شيء غير مقبول، كما قال. وأعطى الوزير أمثلة عن معالجة الضغط في بعض المستشفيات مثل القبة أو جسين داي أو مصطفى باشا، حيث تم ذلك بإخراج بعض الفحوصات الأساسية، وهي التي لا تتجاوز ال 6 فحوصات منها، ونقلها إلى العيادات والمرافق الجوارية التي تتوفر على كل الوسائل من المخابر إلى الطبيب المختص، مشددا على ضرورة وضع حد لظاهرة تجول المرضى بين المستشفيات، وأرجع السبب إلى استقباله أينما حل بهذه المؤسسات من جهة، ومجانية العلاج التي تجعله يتردد على المستشفيات دون أن يكلفه ذلك شيئا بحسبه، كما أشار إلى إجراءات أخرى منها الفرق الصحية التي تتنقل إلى المنازل للتكفل بالمرضى دون الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات، في إطار ما يسمى الصحة المنزلية، ودعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، الإعلام إلى المساهمة في توعية المواطن وحثه على التوجه إلى هذه المرافق القريبة منه قبل التوجه إلى المستشفيات، والعمل على أن يكون هذا ضمن سلوكه اليومي وثقافته الصحية.