شب أمس حريق على مستوى الملهى الليلي للمنتجع السياحي رياض الفتح ”مقام الشهيد”، مخلفا إصابة شخصا بجروح بليغة، إلى جانب خسائر مادية، علما أن التحقيق من قبل أعوان الشرطة لا يزال قائما لتحديد أسباب لجوء صاحب الملهى إلى القيام بهذا الفعل. أفاد تغرستي محمد، مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، في تصريح ل”الفجر” أن أعوان الحماية المدنية تنقلوا لحظات قليلة بعد حادثة حريق رياض الفتح لإخماد النيران، حيث كان الدخان في الفوهة الرئيسية كثيفا والنيران قوية. وبتنقل ”الفجر” إلى مكان الحادثة تبين جليا أن الحريق كان مهولا وصعب على أعوان الحماية المدنية تطويقه، ما جعلهم يعززون تواجد أعوانهم بعين المكان. وأشار ذات المتحدث أنه تم تسجيل جريح واحد، والذي تم نقله إلى المستشفى، علما أن جروح المصاب لم تسببها له النيران. وأشار تغرستي إلى أن التحقيق هو الذي سيكشف الخلفية التي أدت إلى نشوب الحريق. هذا وكشف مصدر عليم ل”الفجر” أن مسير الملهى الليلي المعروف ”بالمثلث” والمدعو ب”عبدو”، تسبب شخصيا في نشوب الحريق، كما أنه قام بإيذاء نفسه بواسطة سكين، على مستوى الرقبة، ذراعيه ومناطق مختلفة في جسمه، وكان هو شخصيا الجريح الوحيد الذي تم نقله إلى المستشفى في اللحظات الأولى من إصابته، حيث أشارت آخر الأخبار إلى احتمال وفاة أحد موظفي الملهى الذي كان عالقا بين ألسنة اللهب، باعتبار أنه مقيم داخل الملهى، إلى جانب امرأة تعمل عون نظافة حسب مصادر مطلعة من عين المكان. وصرح أعوان أمن أن الحريق اندلع على الساعة 11 صباحا، بعد سماعهم صفارة انذار الحرائق، من مكان تواجد الملهى الليلي ”المثلث” برياض الفتح، ليسارعوا بدورهم إلى إخراج جميع المواطنين المتواجدين الذين كانوا في أماكن متفرقة بين محلات المنتجع.