شب حريق في الملهى الليلي "المثلث" برياض الفتح بالجزائر العاصمة أسفر عن حالة وفاة ضحيتين تم نقلها إلى المستشفى. الحريق الذي وقع على الساعة ال 11 و27 دقيقة من يوم أمس لم تتسرب عن أسبابه أي معلومات إلا أن شهود عيان قالوا أنه نتج بعد خلاف جرى بين مسيري الملهى ومساعده. وأشار بلقاسم ناصر وسيم، المكلف بالإعلام على مستوى أمن ولاية الجزائر إلى تسجيل حالة وفاة وإصابة شخصين تم نقلهما إلى المستشفى لتقلي العلاج، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا أو حجم الأضرار المادية التي خلفها الحريق واكتفى بالقول إن الأمر يتعلق ب"حادثة مؤسفة، حيث شب حريق في حدود الساعة الحادية عشر صباحا بملهى "المثلث" على مستوى رياض الفتح. وأضاف المسؤول الأمني أن مصالح أمن ولاية الجزائر فتحت تحقيقا بمعية الشرطة العلمية لمعرفة حيثيات وأسباب اندلاع هذا الحريق، التي بقيت مجهولة إلى غاية مساء أمس. من جانبه، تحدث الرائد عاشور فاروق، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في اتصال أجرته معه "المساء" عن إصابة شخصين، رجل وامرأة تعرضت هذه الأخيرة للاختناق بعد استنشاقها للدخان. وتمكنت وحدات الحماية المدنية من إخماد الحريق بعد حضور تعزيزات، بينما ضربت الشرطة طوقا أمنيا منعت من خلاله الصحفيين من الدخول إلى الملهى بدعوى مباشرة التحقيق وسمحت فقط للمصورين الإعلاميين بالتقاط صور للرواق الخارجي للملهى. يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن اندلع حريق مماثل شهر جانفي ماضي بمركب الشاطئ الأزرق بزرالدة عندما حاصرت مجموعة من الشباب ملهى ليلي قبل أن يضرموا فيه النار مما أدى إلى وفاة سبعة أشخاص بينهم نساء. وقد سمحت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن من تحديد هوية المعتدين وإحالتهم على العدالة وتأكد أن الجريمة نفذت انتقاما لمنع أحد أبناء الحي من دخول الملهى مما دفع به إلى الاستنجاد بمجموعة من المنحرفين.