كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أن قطاعه يعمل على تقدم تخصصات يسعى للوصول إليها أصحاب الجامعات والشهادات، وأشار إلى أن دائرته الوزارية تقوم بمجهودات كبيرة لتطوير مستوى التعليم والتكوين. وقال محمد مباركي خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة المجاهد أمس، أن معاهد التكوين المهني أصبحت تعرف إقبالا كبيرا، حيث أن وزارة التكوين والتعليم المهني تقدم خدمات يحلم بها أصحاب الشهادات الجامعية، مؤكدا أن مصالحه تعمل على بذل مجهودات كبيرة في سبيل ترقية هذا الميدان الذي حسبه أصبح مهما في الجزائر وفي ذات الصدد، الوضح مباركي، أن مجال التكوين والتعليم المهني يقدم 442 تخصصا جديدا، حيث تم فتح 398 إختصاص أما البقية لا تزال قيد الدراسة، وأضاف في أن مصالحه سجلت ارتفاع في عدد المطالبين بالتكوين في اختصاص التقني سامي في الإعلام الآلي، موضحا أن وزارة التكوين لم تستطع قبول الجميع لأن العدد كبير، هذا وأوضح وزير التكوين والتعليم المهني، أن مصالحه سجلت استقبال 650 ألف تلميذ ومتربص، تخرجوا بأكثر من 250 شهادة، وأفاد أن هذا الرقم يعكس المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هيئته بغرض تلبية طلبات المؤسسات الاقتصادية وتطوير التنمية فيما يخص المواد البشرية المؤهلة وبخصوص موضوع اندماج خريجي معاهد التكوين المهني، قال مباركي، أن هذا الموضوع هو قضية صريحة لهم، موضحا أن 60 بالمائة من المتحصلين على عقود أونساج هم خريجي معاهد التكوين المهني، مضيفا أن وكالة التشغيل الوطني ”أنام” قامت بدراسات خلال سنة 2016، وجدت 7 من 10 المطالبين بالعمل هم من خريجي التكوين المهني، سبعة منهم يجدون عمل في ظرف 5 أو 6 أشهر، كما أكد مباركي، أن هناك تخصصات كثيرة في مجال التكوين المهني تساهم في تطور التنمية الجزائرية، إضافة إلى أن وزارته تبذل مجهود كبير لتكييف التخصصات مع عالم الشغل، مضيفا الطلب متواصل من خلال الشراكات المبرمة مع المؤسسات ومن خلال التمين داخل المؤسسات، وكذا إنشاء مراكز امتياز التي نحن بصدد إنشائها وللإشارة، تم التوقيع خلال هذا الأسبوع، على ثلاث اتفاقيات بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، حول إنشاء مركز امتياز خاص بالتكوين في مهن تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقيات الثلاثة من طرف وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال إيمان هدى فرعون ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي. وأوضحت السيدة فرعون في كلمتها أن مركز الإمتياز الخاص بالتكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال يهدف إلى تطوير المورد البشري المؤهل في المهن المتعلقة بالتكنولوجيات الحديثة.