أعلنت الرباط عن استعداداها لإرسال سفير جديد إلى جنوب إفريقيا، بعد 12 سنة من القطيعة، إثر اعتراف هذه الأخيرة بالجمهورية الصحراوية، في مناورات جديدة لكسب موقف مؤيد لالتحاقها بالاتحاد الإفريقي بعد انفضاح أمرها في قمة كيغالي. وتعترف الأوساط السياسية المغربية بصعوبة المهمة وتعيين دبلوماسي مغربي كسفير لدى جنوب إفريقيا، إذ لن تكون سهلة بعد سنوات من العلاقات الدبلوماسية المتأرجحة بين التأزم والفتور، لكنها ترى أنه سياق جديد لعمل الدبلوماسية المغربية يقوم على العودة إلى مراكز صناعة القرار الإفريقي، والتخلي عن سياسة الكرسي الفارغ. واختارت المغرب أسلوب المناورة بمحاولة العودة لشغل مقاعد دبلوماسية تركتها شاغرة قبل سنوات بسبب اعتراف دول القارة السمراء بالجمهورية الصحراوية، وبعدما أوجدت نفسها في عزلة مغاربية وإفريقية خصوصا عقب تأكيد مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن ”القانون التأسيسي للاتحاد، لا يتضمن أيه صلاحية بطرد عضو من أعضاء الاتحاد”.