أكد وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "يتطلب إجراءات" وفقا للوائح المنظمة باعتباره "انضمام جديد". وقال وزير الخارجية الليبي عقب لقائه بوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل إن هذه المسألة هي "انضمام جديد وليست عودة ويتطلب إجراءات وفقا للوائح الاتحاد الإفريقي ويجب أن يحظى هذا الطلب بقبول الأغلبية البسيطة (نصف زائد واحد) من أصوات الدول الأعضاء.وجاء تأكيد رئيس الدبلوماسية الليبي ردا على تصريحات مسؤولين مغاربة ومضمون رسالة الملك المغربي محمد السادس إلى قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الرواندية، كيغالي قبل أسبوع، حيث طالب بعودة بلاده إلى المنتظم الإفريقي ولكنه ربط ذلك بشروط تعجيزية لمح من خلالها إلى طرد الجمهورية العربية الصحراوية لقبول انضمامه. وشنت الصحف المغربية حملة دعائية حاولت من خلالها الترويج "لأكذوبة" سحب 28 دولة اعترافها بالصحراء الغربية تمهيدا لطردها وهو ما نفاه الوزير عبد القادر مساهل الذي أكد أن الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي لم يشر لا إلى طرد ولا إلى إقصاء ولا إلى تجميد عضوية أية دولة عضو إلا في حالة وقوع تغيير غير دستوري.