أشرف، أول أمس الخميس، وزير الصحة والسكان على إعادة فتح مصلحة طب النساء والتوليد ومصلحة حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بعد سنة كاملة من غلقها في أعقاب ما عرف بفضيحة المصلحة التي وصفت آنذاك بالكارثة والتي هزت القطاع والوزارة الوصية على السواء. ووسط حالة من الفرح الممزوج بزغاريد القابلات وموظفات بالمصلحة، قطع عبد المالك بوضياف الشريط بمدخلها، قبل أن يفاجأ، على حد تصريحه، بما صارت عليه واحدة من أكبر مصالح التوليد بالجزائر، حيث قال: "هذا مستشفى في قلب مستشفى.. صراحة أنا جد سعيد للعمل المنجز وللتجهيزات التي وضعت تحت تصرف الطاقم المسير والطبي، إنها مفخرة للقطاع وللإصلاحات التي نود أن ننتهي منها قريبا..". وتحوي المصلحة التي تحولت من مزبلة ووضع كارثي إلى مفخرة وراحة لنزلائها وللمشرفين عليها والعاملين بها، 180 سرير بقاعات علاج مجهزة بأحدث الوسائل الطبية ومتوفرة على وسائل راحة من تلفزيون وثلاجة ومكيف وأسرة مستوردة بكل تبعاتها، وهو ما أعطاها رونقا وجمالا أشاد به كل من ولجها صحبة وفد الوزير بوضياف، الذي طالب رئيسها الجديد السيد لحمر وبحضور عميد الأطباء ورؤساء مصالح وأساتذة مشهورين، على غرار مخلوفي وحساني، بضرورة الاعتماد على ثلاثة عناصر أساسية تكمن في التكوين والتسيير والعلاج، داعيا إياه إلى ضرورة المحافظة على هذا المرفق الهام. وقد عاين الوزير كذلك مركز المراقبة التقنية بكاميرات والذي يسمح بمتابعة كل كبيرة وصغيرة داخل المصلحة وأجنحتها وحتى خارجها بمحيطها، وهو ما يمكن من تجاوز أي مشكل سواء تعلق بالاختطاف، كما حدث مع الصغير ليث، أو محاولة اعتداء على الموظفين وغير ذلك. كما تحادث مع عون أمن وضعن لأول مرة داخل المصلحة لتنظيم الأمور والتصدي لأي طارئ على حد تعبير إحداهن. ومعلوم أن مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي تتكون من ثلاثة طوابق تحوي أجنحة العمليات الجراحية والخطيرة والتوليد والإقامة وحديثي الولادة..
500 سرير يجعل من قسنطينة الأولى وطنيا في التكفل بالحوامل كشف وزير الصحة والسكان أن ولاية قسنطينة صارت رائدة في مجال التكفل بالحوامل، حيث تحوز حاليا على 500 سرير، وهو ما يجعل التغطية كافية وزيادة، كما قال، موضحا أنه بإعادة فتح مصلحة المستشفى الجامعي 180 سرير وتوسعة العيادة المتخصصة في الأمومة بسيدي مبروك ب 758 سرير ليصبح عدد أسرتها 150 ومركب الأم والطفل بعلي منجلي ب 120 سرير الذي سيسلم السنة المقبلة، وما هو موجود في مستشفيات البير وديدوش مراد وزيغود يوسف، ستتحول قسنطينة إلى قطب في التوليد كذلك، وهو إنجاز يبين مدى نجاعة الإصلاحات التي باشرتها الوزارة الوصية منذ سنوات.
مركب الأم والطفل بعلي منجلي عملي السنة المقبلة يعرف مركب الأم والطفل بعلي منجلي تقدما ملموسا في الأشغال، وهو ما وقف عليه الوزير بوضياف، حيث سيشيد هذا المرفق الطبي الهام على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 3 هكتارات، منها أزيد من 27 760 متر مربع بناية وسيكون جاهزا شهر جويلية من السنة المقبلة، ويتسع ل120 سرير وقد طالب الوزير من مكتب الدراسات والشركة المكلفة بالإنجاز بالإسراع في وتيرة الأشغال حتى يسلم في الموعد المتفق عليه، خاصة أن غلافه المالي موفر. كما عاين بوضياف ملحق المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية بعلاي منجلي المتواجد بجوار مركب الأم والطفل وقد خصص له مبلغ مالي هام قدره 328241124.99 دج، أي أزيد من 32 مليار سنيتم، قبل أن يزور المؤسسة المتخصصة في التوليد بسيدي مبروك التي تشهد عملية توسعة والمؤسسة الجوارية للصحة العمومية بجبل الوحش التي تعمل 24 ساعة على 24 وأعيد الاعتبار لها هي الأخرى.