يشهد قطاع الصحة بولاية قسنطينة و بحضور وزير الصحة نهاية هذا الشهر نقلة نوعية تتأرجح بين فتح مصالح وغلق أخرى بهدف الترميم فيما من المحتمل غلق مصالحة الزرع الكلوي التي تعتبر ضمن قائمة المصالح المهددة بالغلق نتيجة عدم تحقيقها نتائج ملموسة في عمليات الزرع الكلوي ، أما عن مستجدات القطاع فقد تقرر دخول مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس حيز الخدمة و الذي سيعاد فتحها رسميا يوم 28 جويلية الجاري بإشراف وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف شخصيا ، وذلك بعد مرور سنة عن غلقها و إعادة تأهيلها فيما كلفت عملية تجديد المصلحة التي يعمل بها 400 موظف، 40 مليار سنتيم في حين تم تجهيز المصلحة بقيمة 20 مليار سنتيم بأحدث الوسائل والتجهيزات الطبية وهي ستكون جاهزة لاستقبال النزيلات الحوامل موفرين لهن كل وسائل الراحة والرفاهية وبأسرة مستوردة وفق المعايير الدولية، داعيا طاقم المصلحة والمواطنين والنزلاء إلى المحافظة عليها . وحسب مصدر مسؤول من إدارة المستشفى الجامعي الذي سبق وأن أكد بأنها ستصبح الأحسن على المستوى الوطني بشهادة خبراء الوزارة الوصية، بعد إنشاء مديرية خاصة بها وتوظيف أعوان أمن إناث بداخلها، مع تزويدها بكاميرات المراقبة، و كجراء منفصل والهادف دوما إلى تحسين الخدمة و توفير الراحة للمرضى فقد كشف لنا تدعيم باقي مصالح وعيادات التوليد بالولاية ب 180 سريرا إضافيا مع إعادة ترميم مصلحة الولادة لمستشفى الخروب بعد الانتهاء من عملية ترحيل جميع الموظفين و دخول مصلحة التوليد للمستشفى الجامعي بقسنطينة حيز الخدمة و تحويل المرضى إليه وغلق مصلحة لخروب بعد أن تدهورت وضعيتها نتيجة الضغط الكبير الذي عرفته طيلة عام كامل للتذكير، بعد قرار غلق مصلحة التوليد والنساء بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة بسبب التسيب والإهمال وهو القرار الذي لحقته العديد من التبعيات على غرار توقيف بعض المسؤولين والأطباء بسبب إهمالهم لمهامهم وتزامنا مع قرار الغلق، في نفس اليوم من 2015 بسبب وضعها الكارثي الذي أثار حينها ضجة كبيرة وشاهد فضيحتها كل الجزائريين من خلال بث صور مباشرة عن الإهمال والتسيب عبر شبكات التواصل الاجتماعي و القنوات التلفزيونية وعن الزيارة المرتقبة لوزير الصحة لولاية قسنطينة من أجل تدشين مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة فمن المرتقب أن يعاين الوزير بوضياف عدة مشاريع منها الوحدة الجوارية للصحة العمومية بجبل الوحش التي استفادت هي الأخرى من عملية إعادة الاعتبار مع فتح مصلحة للكشف عن مرض سرطان الثدي والرحم. كما سيزور مركب الأمومة والطفل بالمدينة الجديدة علي منجلي الأكبر على مستوى شرق الوطن، والذي تجاوزت نسبة الإنجاز به 38 بالمئة مشيرا في الأخير على إمكانية غلق الوزير مصالح زرع الكلى خاصة بعد الانتقاد الكبير الذي عرفته مصالح زرع الكلى المتوقفة عن عمليات الزرع منذ عدة شهور وهو ما يضعها في قائمة المصالح الاستشفائية المهددة بالغلق.