لا تزال العملة الوطنية تسجل أدنى مستوياتها في عز موسم الاصطياف والسفر، فقد استقر سعر صرف 1 أورو عند الشراء 180.20 دينار و180,10 دينار عند البيع، مقاوما الانخفاض، فرغم استقرار سعره الذي يبقى منخفضا، إلا أن التوقعات تنذر بمزيد من الانهيار للعملة الوطنية خلال الأشهر المقبلة ككل عام، حتى على مستوى البنوك فلا يزال الدينار يتهاوى مقابل الأورو والدولار. وقد أصدر، أمس، بنك الجزائر أسعار الصرف للأوراق النقدية وشيكات السفر بالدينار الجزائري والصالحة ابتداء من يوم أمس الأحد 31 جويلية 2016، مع تحديد سعر الدولار ب 108.77 دج لدى الشراء وب 115.41 دج لدى البيع. كما قدر سعر الأورو ب 120.65 دج للشراء و128.05 دج عند البيع. وخلال الأسبوع الماضي الممتد من 24 إلى 30 جويلية 2016 بلغت قيمة الدولار 02. 109 دج للشراء و68. 115 دج عند البيع. أما الأورو فقد بلغ سعره عند الشراء 120.23 دج و61. 127دج عند البيع. وقبل سنة من اليوم "الفترة الممتدة من 2 إلى 8 أوت 2015، حددت قيمة الدولار ب 66. 97 دج للشراء وب 63. 103 عند البيع، فيما قدرت قيمة الأورو ب 107.89 دج لدى الشراء و114.50 دج عند البيع. وقد انتعش سوق السكوار، أكبر سوق سوداء لبيع العملة في الجزائر، بشكل كبير فور انقضاء شهر رمضان مع بداية موسم الاصطياف والسفر، إذ يتوافد الجزائريون بالمئات يوميا لتصريف الدينار واقتناء العملات الأجنبية خاصة الأورو والدولار. وقد سجلنا انتعاشا محسوسا في نشاط باعة العملات الأجنبية، وذلك بعد الركود النسبي الذي عرفته في رمضان، حيث أنعش التوافد الكبير للمغتربين الجزائريين بأوربا سوق العملة ببورصة السكوار، ناهيك عن الإقبال الكبير للمواطنين الذين يفضلون قضاء عطلتهم السنوية خارج الوطن. وفي ذات الخصوص، أكد لنا أحد الباعة أن سوق العملة خلال فصل الصيف ككل سنة تشهد انتعاشا كبيرا، بالنظر إلى الحجم الكبير للتعاملات التي تتم فيه، حيث تعرف حركية كبيرة، ويبقى محافظ بنك الجزائر محمد لوكال المنصب مؤخرا أمام تحدي كبح انهيار الدينار الذي يبقى في أدنى مستوياته يتبع في ذلك تهاوي سعر برميل النفط. وعن سبب ارتفاع العملات الأجنبية هذه الأيام في الأسواق الموازية، وذلك رغم توفر السيولة المالية التي يجلبها المغتربون في مثل هذا الموسم، يقول أحد الباعة أن أسعار العملات لا تحكمها ضوابط أو قوانين، مؤكدا أن زيادة الطلب على العملات الأجنبية خاصة اليورو من قبل العديد من الجزائريين، كل بحسب حاجته، كالسياحة نحو الخارج، أصحاب المال والأعمال أدى بالمقابل إلى ارتفاع قيمتها. ويبقى المغتربون الذين يأتون من الخارج خاصة فرنسا، الرابح الأكبر في التعاملات، لأن صرف اليورو الذي يجلبونه معهم بالسكوار يضمن لهم عائدات أعلى، خاصة وأن سعر الصرف يفوق بكثير ذلك المطبق في البنوك. كما يحذر الخبراء من انعكاسات تهاوي سعر برميل النفط على العملة الوطنية والتي يمكن أن تحدث كارثة حقيقية للدينار في حال تراجع سعر البرميل إلى ما دون 60 دولارا نهاية 2016. وقد رسّم بنك الجزائر عبر نظام يحمل رقم 16-01 بتاريخ 6 مارس الماضي، إقامة مكاتب الصرف، حيث أدخل تعديلات على التدابير التنظيمية والقانونية السابقة والتي كانت سارية، دون أن تترجم في الواقع.