أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تأهيل اللاعب الشاب، إسماعيل بن ناصر للعب في صفوف المنتخب الوطني، حيث سيكون مهاجم أرسنال الإنجليزي حاضرا خلال التربصات المقبلة للخضر، بعد أن أنهت الفاف جميع الاجراءات الخاصة بحمله قميص المنتخب الوطني. يقف رئيس الفاف محمد روراوة خلف اقناع بن ناصر، صاحب 18 سنة ونصف، للعب مع الجزائر بدلا من المغرب، من خلال استعماله ورقة العائلة ومخاطبته بصورة مباشرة، حيث أكد له أن أبواب الخضر ستكون مفتوحة أمامه وسيكون ضمن المنتخب المشارك في كأس العالم القادمة بروسيا، حيث سيكون بن ناصر يومها تجاوز العشرين سنة. ويعتبر بن ناصر من الوجوه الشابة المرتقب تألقه في المستقبل القريب، وسيكون إضافة قوية لصفوف الخضر، خاصة وأن المنتخب يسعى دائما لتجديد تعداده بضم لاعبين شباب، لتعويض العناصر التي ستعتزل قريبا. وسيكون بمقدور المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الصربي ميلوفان راجافيك الاعتماد على بن ناصر بدأ من اللقاء القادم للخضر أمام منتخب ليزوتو، في إطار الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إافريقيا 2017، وهو اللقاء الذي يعتبر غير حاسم بعد تأهل الخضر مسبقا. الجزائر خطفت اللاعب من المنتخب المغربي وبإعلانها ضم المهاجم بن ناصر، فإان الاتحادية الوطنية لكرة القدم، حسمت صراعها مع الجامعة المغربية، والتي سعت بقوة من أجل إقناع بن ناصر بحمل قميص المنتخب المغربي، حيث اتصلت باللاعب وبعائلته من أجل تأهليه للعب في صفوف أسود الأطلس، غير أن اللاعب رفض وفضل الجزائر. وجاء تفضيل بن ناصر للعب في صفوف المنتخب الجزائري لعدة اعتبارات، أهمها مساهمة محيط اللاعب في إقناعه بحمل القميص الجزائري بدلا من المغربي، حيث تفضل عائلته أن يكون لاعبا في صفوف الخضر ويمثل المنتخب الجزائري. وبالنسبة للاعب بن ناصر، فإن تمثيل المنتخب الجزائري خيار رياضي جيد، خاصة وأن عدة أسماء اختارات اللعب للخضر وتمر بفترة إيجابية، أهمها لاعب ليستر سيتي، رياض محرز المتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة الإنجليزية، والذي يلعب دورا هاما في قبول بن ناصر اللعب للجزائر. بن ناصر من أب مغربي وأم جزائرية يملك أصول جزائرية أبا عن جد، لذلك كان من الطبيعي أن تسعى الاتحادية الوطنية لكرة القدم من أجل تأهليه للعب مع الجزائر، ما دام أن اللاعب مثل منتخبات فرنسا السنية في فترة سابقة، ونجحت الفاف في تأهليه على مستوى الاتحادية الدولية للعبة. بن ناصر يتشابه كثيرا مع لاعب الخضر رياض محرز، حيث أن كلاهما من أصول جزائرية مغربية، وسعت الجامعة المغربية من أجل خطفهما من الجزائر، غير أن الفاف ورئيسها محمد روراوة لعبا دورا محوريا في إقناع الثنائي بحمل القميص الوطني. وبانضمام بن ناصر إلى صفوف الخضر، فإن التشكيلة الوطنية باتت تملك لاعبا يعد من أفضل المواهب الصاعدة في أوروبا، وتواجده في نادي كبير بحجم أرسنال الإنجليزي يؤكد المستوى الفني الذي يتمتع به اللاعب، حيث أن أرسنال معروفة بكونها تملك خيرة المواهب الشابة في إنجلترا.