ألقت قوات الأمن التركية، ليلة الأحد، القبض على 10 عسكريين شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال هجوم استهدف الفندق الذي كان يقيم فيه بمنطقة ”مرمريس” بولاية ”موغلا” غرب البلاد، يوم وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من الشهر الماضي. وذكرت ”الأناضول” أنه تم إبلاغ السلطات المعنية بوجود عسكريين فارين ببلدة ”أولا” التابعة لولاية ”موغلا”، وبناء عليه أرسلت فرقا من الوحدات الخاصة في الدرك إلى المنطقة المذكورة، وأضافت أنه عقب وصول فرق الدرك، اندلع اشتباك في المنطقة مع العسكريين الفارين، على إثرها أرسلت السلطات مروحية عسكرية إلى مكان الاشتباك. وأوضحت أنه خلال العملية وجهت قوات الأمن نداء إلى العسكريين لتسليم أنفسهم، حيث تم القبض على 10 منهم، ولا تزال قوات الأمن تبحث عن جندي آخر في المنطقة. وفي شأن ذي صلة، استدعت السلطات التركية القائم بالأعمال الألماني لديها، على خلفية منع بلاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من التواصل مع أنصاره عبر دائرة تلفزيونية، خلال تظاهرة لهم بمدينة كولونيا الألمانية. ونظمت تظاهرة لأنصار أردوغان، يوم الأحد، في المدينة الألمانية، شارك فيها أزيد من 80 ألف شخص؛ ”تنديدًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف جويلية الماضي. واجتمع الآلاف في ميدان ديوزر ويفرت للمشاركة في الوقفة، التي نظمها ”منتدى الديمقراطية ضد الانقلاب” (منتدى تركي غير حكومي)، بحضور وزير الشباب والرياضة التركي، عاكف جغطاي قليج، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، مهدي أكر، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، مصطفى ينر أوغلو، والنائب عن حزب ”العدالة والتنمية”، متين كولونك، إلى جانب عدد كبير عن ممثلي منظمات المجتمع المدني التركي. كما نظمت تظاهرات أخرى مناهضة للتجمع الأول، اضطر وزير الداخلية في كولونيا رالف ياغر إلى التحذير من تدخل الشرطة بشكل قاس إذا صدرت دعوات للعنف. وانتقد الناطق باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين ما وصفه ب”حظر” ألمانيا ظهور الرئيس في بث حي خلال مسيرة أنصاره بكولونيا، كما ندد أردوغان ب”القيود” المفروضة من قبل برلين.