صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن 10 دقائق كانت تفصل بينه وبين الموت أو الاعتقال بعدما داهم الانقلابيون فندق مرمريس يوم 15 جويلية الجاري. وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة "سي ان ان"، إنه جرت في مرمريس عملية موجهة ضده وجرت تصفية حارسيه الشخصيين، مضيفا: "لو تأخرت 10 دقائق قبل الخروج، لكنت قتيلا أو أسيرا". وكان أردوغان يقضي مع أفراد أسرته عطلة في مرمريس، عندما علم بالأحداث في أنقرة وإسطنبول وأماكن أخرى، في نحو الساعة العاشرة مساء، الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة الفندق. وأشار أردوغان، حسب موقع "رأي اليوم"، إلى أنه اضطر بعدها إلى التوجه إلى الشعب التركي، عبر الهاتف، بكلمة دعا فيها الناس إلى الخروج إلى الشوارع. وذكرت وسائل إعلام تركية مع بدء محاولة الانقلاب، يوم 15 جويلية الجاري، أن مروحيات فتحت النار على الفندق الذي كان أردوغان موجودا فيه بمرمريس بولاية موغلا غربي تركيا، بعد فترة وجيزة من مغادرته له فجر السبت. من جهة أخرى، قال أردوغان لرويترز، الخميس، إنه كانت هناك أوجه قصور كبيرة في المخابرات قبل محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة يوم الجمعة الماضي وإن القوات المسلحة سيعاد هيكلتها سريعا وستضخ فيها "دماء جديدة". وفي أول مقابلة منذ إعلان حالة الطوارئ بعد إحباط الانقلاب قال أردوغان إنه من الممكن حدوث محاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة، مضيفا: "نحن أكثر يقظة." وأثناء المقابلة التي أجريت في القصر الرئاسي في أنقرة الذي استُهدف أثناء محاولة الانقلاب، قال الرئيس التركي: "من الواضح تماما أنه كانت هناك فجواتٌ وأوجه قصور كبيرة في مخابراتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو إنكاره. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية." ويتهم أردوغان رجل الدين فتح الله كولن، المقيم في الولاياتالمتحدة، بتدبير محاولة الانقلاب التي انهارت في وقت مبكر يوم السبت 16 جويلية الجاري. وقال الرئيس التركي إن اجتماعا للمجلس العسكري الأعلى وهو أعلى هيئة تشرف على القوات المسلحة من المنتظر أن يعقد في أول أوت ربما يجري تقديمه أسبوعا للإشراف على إعادة الهيكلة.