بدأت قوات خاصة بريطانية تقاتل على الأرض بمدينة سرت الليبية، في تجريب نوع جديد من الأسلحة أطلق عليها اسم "بانيشر" أي "المعاقب "، في وقت أكدت حكومة الوفاق الليبية بدء العد التنازلي للمرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية الأمريكية ضد بقايا تنظيم "داعش" في المدينة. وأوضح تقرير بريطاني نشرته صحيفة "صاندي تايمز" أن السلاح الجديد الذي اضطرت قوات بريطانية لاستخدامه تحت ضغط "نيران قناصة" في سرت، يقوم بإطلاق "قنابل متفجرة" عن بعد مئات الأمتار، عدا عن إصابته الهدف بدقة عالية جدا، ووفقا لعسكري ليبي لم يرد ذكر اسمه، فإن جنود الوحدات الخاصة البريطانيه كانوا على "معرفة دقيقة" بأماكن تمركز عناصر "داعش" الإرهابي، وقاموا باستخدام أسلحة محمولة أطلقت "قنابل صغيرة الحجم"، انفجرت بعد عدة مئات من الأمتار، محدثة "دمارا شديدا" في المكان المستهدف، علما أن الجنود الذين استخدموا السلاح، عمدوا لاحقا إلى جميع "المغلّفات الفارغة" للسلاح المُسْتخدم، خشية من أن ينكشف أمر السلاح، ومكوناته، لكن الصحيفة ترجّح أن يكون السلاح الجديد "نسخة مطورة" من بنادق أميركية. ونقلت الجريدة عن خبراء عسكريين أن سلاح "المعاقب" تم اختباره في أفغانستان من قبل الجيش الأمريكي، ويغطي مساحة 770 ياردة، يطلق وابلا من القنابل لتنفجر في الهواء فوق خنادق أو مواقع تمركز العدو. وكشفت تقارير إعلامية سابقة عن استخدام القوات البريطانية في ليبيا صواريخ من طراز "جافلن" المضادة للدبابات، ورصاصات خارقة للدروع لتدمير مركبات وآليات "داعش" الإرهابي التي تحمل متفجرات وألغاما. ويأتي ذلك في وقت رفضت فيه وزارة الدفاع البريطانية تأكيد صحة معلومات التقرير من عدمها، إذ أكدت متحدّث فيها أنه غير مخوّل بالحديث عن عمل الوحدات العسكرية الخاصة. من جانبه، حاول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، طمأنة دول الجوار على رأسها الجزائر وتونس، من تمديد الضربات الجوية إلى خارج مدينة سرت لتشمل مدن أخرى مجاورة للحدود خصوصا بالجنوب، وقال أن الهدف من طلب الضربات الأمريكية، هو تدمير مواقع التمركز التي يتخذها تنظيم "داعش" الإرهابي لاستهداف القوات المشاركة في عملية تحرير مدينة سرت. وجدد السراج، في مقابلة مع قناة ال"سي إن إن" الفضائية الأمريكية أمس، تأكيده على أن الضربات الجوية ستقتصر على مدينة سرت وضواحيها فقط، وستكون محددة بسقف زمني، وأضاف أن تلك الخطوة تقلل الخسائر البشرية في صفوف قوات غرفة عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي لتحرير مدينة سرت وما حولها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وطالب المجتمع الدولي بعدم ترك ليبيا وحدها لمواجهة الإرهاب.