أعلنت وزارة التعليم العالي عن انتهاء اليوم الثلاثاء المهلة التي منحتها للطلبة الجدد لاستكمال مراحل تسجيلهم عبر المؤسسات الجامعية والتي انطلقت يوم 4 من شهر أوت الجاري، وأحصت الوزارة قرابة 10 بالمائة من الناجحين في شهادة البكالوريا 2016 ممن لم يسجلوا أنفسهم، مؤكدة أنه أمام المتأخرين 12 ساعة فقط من أجل إيداع ملفاتهم على مستوى المؤسسات الجامعية الموجهين إليها. وكشفت وزارة التعليم العالي أنه أنهى أزيد من 90 بالمائة من الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا لسنة 2016 تسجيلاتهم الجامعية وهذا في اليوم ما قبل الأخير من الفترة المحددة لهذه العملية (من 4 إلى 9 أوت)، موضحة أن الطلبة الجدد أنهوا تسجيلاتهم النهائية عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي في ظروف "ملائمة"، وهذا بعد أن سخرت الوزارة كافة الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية. وأشارت في هذا الصدد إلى جملة الإجراءات التي اتخدتها الوزارة من أجل تحسين مختلف مراحل التسجيلات الجامعية، مشيرا في هذا الشأن استخدام نظام "بروغرس" الذي جرى تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ويعمل هذا النظام على إدارة عمليات التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية وفق تنظيم شبكي يجعل المعلومة متاحة في الوقت الحقيقي، الأمر الذي يسهل مجمل العمليات البيداغوجية والعملية الإدارية والمالية للمؤسسة الجامعية بما في ذلك إدارة الموارد البشرية وتسيير المسارات المهنية للأساتذة والموظفين. وأكدت وزارة التعليم العالي على توفير كل التسهيلات للطلبة الجدد البالغ عددهم 330 ألف ناجح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016، عبر نظام إلكتروني يسمح بتسهيل عملية التسجيل وربح الوقت، ما يسمح للطالب بمتابعة مساره الدراسي إلى غاية الدكتوراه من خلال رقم وطني خاص يحتفظ به مدى الحياة. وصرح في هذا الشأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أول أمس، من جامعة جيلالي بونعامة بعين الدفلى، أن نسبة التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد على المستوى الوطني بلغت حتى أول أمس أزيد من 70 بالمائة، مشيرا إلى أن مجريات عملية التسجيلات الجامعية النهائية للطلبة الجدد التي تستمر إلى غاية اليوم تجرى في ظروف حسنة، حيث تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لإنجاح هذه العملية، مبرزا دور نقابات القطاع وممثلي الطلبة في هذه العملية التي تجرى هذه السنة عبر نظام إلكتروني الذي يسمح بتسهيل عملية التسجيل وربح الوقت، ويمكن أيضا من متابعة المسار العلمي للطالب منذ التحاقه بالجامعة إلى غاية ما بعد طور الدكتوراه. من جهة أخرى، كشف طاهر حجار عن إمكانية تمديد الزمن البيداغوجي إلى ساعة ببعض الجامعات الداخلية على غرار ولاية عين الدفلى، فضلا عن إمكانية التدريس يوم السبت للتصدي للضغط الممكن تسجيله على مستوى بعض المؤسسات الجامعية بسبب تأخر استلام بعض الهياكل الجامعية الجديدة، مشيرا إلى احتمال توجيه طلبة الولاية إلى ولايات مجاورة لتخفيف الضغط المحتمل تسجيله على مستوى بعض المؤسسات الجامعية وذلك في إطار التضامن بين الجامعات.