هاجم رئيس الوفد الجزائري، بأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية عمار براهمية، الرياضيين الفاشلين في المنافسات، وتبرّأ منهم بعد أن خذلوا الجزائر. وقال براهمية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: "كان على الرياضيين الذين لم يحضروا جيدا لأولمبياد ريو دي جانيرو أن يبقوا في بيوتهم بدلا من أن يكلفوا أنفسهم عناء السفر إلى البرازيل لتمثيل الراية الوطنية، لأن الألعاب الأولمبية محفل رياضي كبير يليق بالكبار، وبالتالي لن نقبل بأي تبرير مهما كان". ومع ذلك راح براهمية يبرر الإخفاق، حين قال: "الرياضة الجزائرية لم تحصد أي ميدالية في الألعاب الأولمبية التي جرت بسيول 1988 وبأثينا 2004". وتُشارك الجزائر بتعداد قدره 64 رياضيًا في أولمبياد ريو، ولم يستطع أي واحد منهم أن يحصل على ميدالية حتى الآن. إعتبر عمار براهمية, أن الأمل لا يزال قائم في باقي أيام المنافسة، حيث اوضح رئيس الوفد الجزائري قائلا : "صحيح أن هناك شعور بالخيبة بعد أسبوع من المنافسة, ولكن يجب تحليل النتائج المسجلة لحد الآن بعقلانية وتفادي التهويل, سيما وأن الأمر يتعلق برياضيين شبان تنقصهم كثيرا خبرة المستوى العالي. فأمثال بوعود (الرماية) وحيرش (رفع الأثقال) وبوفدان (الجمباز), لا يتجاوز عمرهم ال16 سنة, وتأهلهم إلى الأولمبياد يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا". وبعد سبعة أيام من المنافسة، خرج أغلبية الرياضيين الجزائريين من السباق وهذا منذ الدور الأول, على غرار المشاركين في الرماية والجمباز الفني والمبارزة، فيما سجلت رياضة الجيدو خيبة امل كبيرة. وأشار رئيس الوفد الجزائري إلى أن كل الرياضيين المعنيين بالأولمبياد قد استفادوا من إمكانيات معتبرة لتحضير هذا الموعد, كرد فعل منه على بعض التصريحات التي اعتبرها محاولة خاطئة من طرف بعض الرياضيين لتبرير إخفاقهم, على حد قوله. ولعل من بين أكبر إخفاقات الرياضة الجزائرية في الأسبوع الأول من الأولمبياد, إقصاء المصارع عبد الرحمان بن عمادي في الجيدو بعد خسارته في الدور الأول أمام منافس من أوزباكستان. وعلق براهمية على ذلك قائلا : "هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمصارع وكامل الوفد الجزائري أيضا, خاصة وأن الأمر يتعلق برياضي يملك إمكانيات كبيرة برهن عليها في مناسبات كثيرة سابقة, منها تتويجه بميدالية في البطولة العالمية عام 2005". بالمقابل, فقد تمكن رياضيون آخرون من التألق في صورة ثنائي رياضة التجذيف, سيد علي بودينة-أمينة روبة من التأهل لأول مرة في تاريخ هذه الرياضة في الجزائر إلى ربع النهائي في اختصاص ''السكيف'' الفردي. وتابع براهمية في هذا الشأن : "ليس من السهل الحصول على ميدالية في مثل هذه المنافسات العالمية الكبرى, فعدة دول تستثمر ملايين الدولارات من أجل هذا الهدف. ورغم البداية السيئة للممثلين الجزائريين في الموعد الأولمبي, إلا أن الأمل يظل قائما في الاستدراك خلال الأيام المقبلة التي ستشهد دخول عدة رياضيين معول عليهم, في صورة مخلوفي وفليسي وبن شبلة وبورعدة. وعبر براهمية عن تفاؤله بتحسن نتائج الرياضيين الجزائريين خلال الأيام العشرة الأخيرة من المنافسة, منوها في نفس الوقت بالسلوك "المثالي" الذي يتحلى به هؤلاء الرياضيين.