أكد رئيس البعثة الجزائرية بالألعاب الأولمبية-2016, عمار براهمية, أنه يساند وبكل قوة التحدي الكبير لتوفيق مخلوفي الذي قرر المشاركة في سباقي 800 و 1500 متر بريو دي جانيرو. وصرح براهمية قائلا : "أساند بكل قوة هذا التحدي الكبير لبطل كبير جدا والذي قرر عدم الاكتفاء بشيء مضمون ولكن أن يغامر. أعتقد أنها مغامرة سيتحكم فيها لأنه يعي ما يقوم به". وقرر البطل الأولمبي في مسافة 1500 متر سنة 2012 بلندن أن يدافع عن لقبه خلال أولمبياد ريو وكذا المشاركة في سباق 800 متر. وأضاف براهمية : "تطرق مخلوفي مطولا مع مدربه حول هذه القضية قبل الفصل فيها. أعتقد أن التوقيت الذي حققه العداء في التخصصين هذه السنة سمح له بالتفكير جيدا واتخاذ القرار الصائب, وهو رفع التحدي الأصعب". وإعتبر بطل إفريقيا السابق في 800 و 1500م الذي كان وراء إكتشاف مخلوفي أن إبن مدينة سوق أهراس له من الإمكانات ما يسمح له بدخول تاريخ الرياضة العالمية من بابها الواسع. "قرار مخلوفي صعب جدا إتخاذه, إنه تحد كبير, لو يحققه سيدخل التاريخ. إذا فاز ممثلنا بميداليتين, مهما كان اللون, سيدخل التاريخ من بابه الأوسع إلى جانب رياضيين كبار نالوا ميداليتين في سباقين مختلفين خلال نفس الألعاب الأولمبية", يختتم براهمية بالقول. ومعلوم أن رياضة ألعاب القوى الجزائرية ستكون ممثلة ب15 رياضيا خلال أولمبياد ريو منهم 3 سيدات. وإعتبر عمار براهمية, رئيس الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية المتواصلة بريو دي جانيرو البرازيلية, بأن الأسبوع الأول من المنافسة حمل معه نتائج إيجابية وأخرى سلبية بالنسبة للرياضيين المشاركين في هذا المحفل العالمي, مبديا تفاؤله بتألق بعض من لم يدخلوا المنافسة بعد. وصرح براهمية : "صحيح ان هناك شعور بالخيبة بعد أسبوع من المنافسة, ولكن يجب تحليل النتائج المسجلة لحد الآن بعقلانية وتفادي التهويل, سيما وأن الأمر يتعلق برياضيين شبان تنقصهم كثيرا خبرة المستوى العالي. فأمثال بوعود (الرماية) وحيرش (رفع الأثقال) وبوفدان (الجمباز), لا يتجاوز عمرهم ال16 سنة, وتأهلهم إلى الأولمبياد يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا". بعد ستة ايام من المنافسة, خرج أغلبية الرياضيين الجزائريين من السباق وهذا منذ الدور الأول, على غرار المشاركين في الرماية والجمباز الفني والمبارزة, فيما سجلت رياضة الجيدو انطلاقة سيئة بعد إقصاء مصارعين اثنين من أصل خمسة. وأشار رئيس الوفد الجزائري إلى أن كل الرياضيين المعنيين بالأولمبياد قد استفادوا من إمكانيات معتبرة لتحضير هذا الموعد, كرد فعل منه على بعض التصريحات التي اعتبرها محاولة خاطئة من طرف بعض الرياضيين لتبرير إخفاقهم, على حد قوله. ولعل من بين أكبر إخفاقات الرياضة الجزائرية في الأسبوع الأول من الأولمبياد, إقصاء المصارع عبد الرحمان بن عمادي في الجيدو بعد خسارته في الدور الأول أمام منافس من أوزباكستان. وعلق براهمية على ذلك قائلا : "هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة للمصارع وكامل الوفد الجزائري أيضا, خاصة وأن الأمر يتعلق برياضي يملك إمكانيات كبيرة برهن عليها في مناسبات كثيرة سابقة, منها تتويجه بميدالية في البطولة العالمية عام 2005". بالمقابل, فقد تمكن رياضيون آخرون من التألق في صورة الملاكم رضا بن بعزيز, الذي تأهل إلى ربع النهائي, بينما تمكن ثنائي رياضة التجذيف, سيد علي بودينة-أمينة روبة من التأهل لأول مرة في تاريخ هذه الرياضة في الجزائر إلى ربع النهائي في اختصاص ''السكيف'' الفردي. وتابع براهمية في هذا الشأن : "ليس من السهل الحصول على ميدالية في مثل هذه المنافسات العالمية الكبرى, فعدة دول تستثمر ملايين الدولارات من أجل هذا الهدف. هناك بعض الطبعات الأولمبية التي لم تحصل خلالها الجزائر على أية ميدالية مثلما كان الحال عليه في 1988 و 2004, فيما لم نفز إلا بميدالية واحدة فقط خلال ألعاب لندن 2012". ورغم البداية السيئة للممثلين الجزائريين في الموعد الأولمبي, إلا أن الأمل يظل قائما في الاستدراك خلال الأيام المقبلة التي ستشهد دخول عدة رياضيين معول عليهم, في صورة مخلوفي وفليسي وبن شبلة وبورعدة. وعبر براهمية عن تفاؤله بتحسن نتائج الرياضيين الجزائريين خلال الأيام العشرة الأخيرة من المنافسة, منوها في نفس الوقت بالسلوك "المثالي" الذي يتحلى به هؤلاء الرياضيين.