قامت المصالح البلدية ببولوغين من تخصيص ما يقارب خمسة ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار ل4 قصور تاريخية مصنفة بعد أن تم ترحيل 150 عائلة منها عقب عمليات إعادة الإسكان التي مست البلدية مؤخرا وهو ما سمح باسترجاع ما يقارب 5 آلاف متر مربع من العقار الذي سيفتح مجالا لإنجاز مشاريع سياحية هامة بالمنطقة. وكشف رئيس بلدية الرايس حميدو، جمال بلمو، أن 4 قصور تاريخية مصنفة منذ سنة 2007 كمواقع تاريخية، إستفاد قاطنوها، والبالغ عددهم 150عائلة، من برنامج الولاية لإعادة الإسكان نحو سكنات لائقة بالحي السكني الجديد بالحمامات، مقابل إسترجاع عقار مساحته 6000 متر مربع. ومست عملية إعادة الإسكان حوالي 150 عائلة قاطنة بأربعة قصور والمتمثلة في كل من قصر مرسى التبان وقصر لافيجي وقصر برباروس وقصر أرزقي أكسوح وهي شاغرة لحد الساعة والتي برمجتها السلطات الولاية منذ 2014. وأكد بلمو أن هذه المواقع التراثية تنتظر تدخل مصالح الولاية ووزارة الثقافة لترميمها وإنقاذها من الإنهيار وتحويلها لمتاحف مستقبلا وتبلغ تكلفة الترميم حوالي 5 ملايير سنتيم. وأشار بلمو أنه هناك طلب من مصالح الولاية بالتنسيق مع وزارة الثقافة للتسريع في عملية التكفل بترميمها كونها بنايات قديمة ومهددة بالسقوط في حال عدم التكفل بها بسرعة كما أنها تمتلك جزءا من الذاكرة التاريخية الوطنية، خاصة وأن الهدف من ترميم هذه المعالم التاريخية وتحويلها إلى متاحف الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية وتقديمها للجيل الجديد والزوار من السواح بهدف تطبيق استراتيجية المسؤول الأول عن عاصمة البلاد والمتعلقة باستغلال الثروات الطبيعية لكل منطقة. الأوعية العقارية التي إسترجعتها البلدية بعد هدم البنايات التي تم ترحيل أصحابها، مشتتة لا تتواجد في موقع واحد بل مقسمة وتقع أغلبها على الواجهة البحرية وبالتالي لا يمكن استغلالها بمشاريع كبرى هامة، حيث لا تصلح إلا كفضاءات جواريه ترفيهية ورياضية. وبخصوص إسترجاع 3 مساحات أرضية على مستوى الواجهة البحرية لحي ميرامار فإنها تقع في مواقع مختلفة وتبلغ 500 متر مربع , وتندرج ضمن العقار البحري لا يمكن الاستفادة منها لإنجاز مشاريع كبرى حيث من المنتظر أن يتم بناء دار للشباب على مساحة 200 متر مربع. وتترقب مصالح بلدية بولوغين الرد على طلبها لولاية الجزائر المتعلق باسترجاع موقع " كازينو لا كورنيش" المصنف ضمن قائمة المواقع التاريخية وهو ملك للبلدية الذي تشغله حاليا مصالح الأمن، لإعادة ترميمه. كما أشار أن هناك مشروع لتحويل المنزل الذي احتضن الموعد التاريخي للقادة الستة يوم 23 أكتوبر 1954 لتحديد تاريخ اندلاع الثورة وهو مصنف منذ 2007, إلى متحف بلدي نظرا لرمزيته، حيث ننتظر تخصيص سكنات لورثة المنزل الذين رحبوا بالفكرة. والجدير بالذكر، تصل عدد طلبات السكن أزيد من 1200 طلب مشيرا أن البلدية استفادت منذ 2014 من 182 سكن في إطار إعادة الإسكان وحصة 80 وحدة سكنية ضمن خانة السكنات الاجتماعية.