سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تقرير أمريكي أورد معلومات غير موضوعية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي" رد على مزاعم أوروبية بإنهاء التعامل الطاقوي مع روسيا مقابل انفتاح سياسي في الجزائر، بلاني:
وصف سفير الجزائرببروكسل عمار بلاني، ما أوردته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أول أمس، حول العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ب"المعلومات غير الموضوعية والمتضاربة" على خلفية اعتماد الجريدة على مصدر أوروبي لم تسمه تحدث عن سعي المفوضية لتنويع إمداداتها الطاقوية بإنهاء تعاملاتها مع روسيا مقابل تحقيق الانفتاح السياسي في الجزائر. وأوضح السفير الجزائري في رده على الصحيفة الأمريكية إن العلاقة المهيكلة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في القطاع الطاقوي طبيعية واستراتيجية، بل هي أكبر من تكهنات شخصية وغير لائقة من شخص لم يكشف عن هويته. وفي هذا الصدد أشار سفير الجزائر ببلجيكا إلى الشراكة التي تجمع الجزائر بالاتحاد في مجال الطاقة تشهد تطورات نوعية جديدة منذ التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين في 2013 والتي تتميز بالكثافة وإنتاج مستوى عال بما يرضي التبادلات بين أصحاب الشراكة. وتابع بلاني قائلا "أن حكومة عبد المالك سلال تتفاوض حول مصالح أفضل للشعب الجزائري كجزء من علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي لتستمر على أساس توازن المصالح" مستطردا أنها تساهم لحد كبير في ضمان إمدادات الطاقة للشريك الأوروبي مقابل ضمان حصة الجزائر في السوق وربحية الاستثمارات الثقيلة إذا تم الموافقة عليها. وتعقيبا على صحيفة بوليتيكو أشار بلاني إلى الزيارة الأخيرة لخبراء جزائريين في قطاع الطاقة إلى بروكسل في جويلية الماضي لمناقشة سبل ووسائل تعزيز العلاقة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي على المدى الطويل. وجاء رد بلاني على تقرير لصحيفة "بوليتيكو" في عددها الصادر أول أمس الجمعة نقلا عن ما قالت أنه مصدر أوروبي رفضت ذكر هويته، موضحة بأن المفوضية الأوروبية تسعى لتنويع إمداداتها من الغاز الجزائري وإنهاء تعاملاتها مع روسيا في هذا المجال، مقابل مزيد من الانفتاح السياسي في الجزائر، وتابع التقرير أن الاتحاد مستعد لتنفيذ مجموعة من الاستثمارات الهائلة في الجزائر لكن العقبات السياسية تحول دون تحقيقها وتعمل على إبطاء إنجاز هذه المشاريع وفق المزاعم ذاتها. وحسب تقرير بوليتيكو فإن "الاتحاد الأوروبي يراهن على تغيير النظام، أو تغيير حكومي قريب، لتعزيز شراكته مع الجزائر وتوسيع صادرات النفط والغاز الجزائرية إلى السوق الأوروبية من خلال صفقة تضمن حسابات الطرفين" على حد قول المصدر، ومن أبرز شروطها ضمان أمن إمدادات الغاز إلى أوروبا ومكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، وضمان الاستقرار والدعم المالي والاستثمار الضخم وتنويع اقتصاد الجزائر. وادعى التقرير الأمريكي أن الجزائر أمام خيارين إما أن تصبح "جنوبالنرويج" لبلدان الاتحاد الأوروبي، أو تخفض صناعاتها النفطية لتجد نفسها في مواجهة تزايد الطلب المحلي لتتحول بذلك من منتج للنفط إلى مستورد كبير له.