يباشر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ابتداء من الأسبوع القادم، سلسلة من اللقاءات، حيث سيلتقي الأحد القادم أمناء المحافظات ورؤساء اللجان لتقييم أوضاع الحزب وتوجيه رسائل يدشن من خلالها الخطوات الأولى لدخول التشريعيات. وحسب مصادر "الفجر" فإن عمار سعداني سيعود للساحة السياسية حاملا في جعبته رسائل سياسية بعد ركود طبعها لأكثر من شهرين، وسيعقد الأحد بمقر الحزب بالجزائر العاصمة اجتماعا يضم أمناء المحافظات ورؤساء اللجان لتقييم أوضاع الحزب على مستوى الهياكل القاعدية وكيفية توسيع القاعدة النضالية والانتشار الحزبي. بالمقابل، ستكون لسعداني أجندة مكثفة، حيث سيشرف على عقد لقاءات جهوية تهدف إلى محاولة بعث مبادرة الجدار الوطني والتحسيس بالمخاطر التي تهدد استقرار الجزائر يكون قبلها اجتماع بالمكتب السياسي، وكذا تنصيب لجنة الدراسات والإشراف الخاصة بتشريعيات 2017، بالإضافة إلى التحضير للدورة العادية للجنة المركزية المقررة نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر القادمين. وفي هذا السياق سيكون الاجتماع الأول لسعداني مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية لتقييم الحالة النظامية للحزب ودراسة الأوضاع في هياكل الحزب القاعدية كفرصة لإعداد استراتيجية الحزب لتمتين الجبهة الداخلية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع الهيئات الحزبية لبحث القضايا الداخلية والسياسية تكون مرفوقة بتوجيهات لمسؤولي المحافظات من أجل القيام بعملية التعبئة والتجنيد في صفوف المناضلين ولدى الجماهير من أجل تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي للمخاطر التي تواجهها الجزائر. كما سيتطرق سعداني أمام أمناء المحافظات إلى الجانب التنظيمي ومسألة فتح أبواب الحزب أمام الشباب والمرأة والكفاءات. وسيرسم من خلاله طريق الحزب استعدادا للانتخابات التشريعية، الولائية والبلدية التي ستنظم في 2017 حيث يراهن سعداني على حصد الأغلبية في هذه الاستحقاقات من خلال التحضير لهذه المحطات واستقطاب الكفاءات والتي يعول من خلالها على فئة الشباب وخريجي الجامعات في مهمة تسيير البلديات وخدمة الصالح العام. وأضافت ذات المصادر أن سعداني سيرد على بعض الأطراف والخصوم السياسيين أمثال الأمين السابق عبد العزيز بلخادم وبلعياط، وكذا أحزاب المعارضة وخصوصا ما ورد في رسالة مجموعة ال14 التي وقعها عدد من مجاهدون يطالبون فيها برحيله من "الأفالان".