أكد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع أن اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق يقتضي الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية، مشيرا إلى أن اقتناء الوسائل القتالية الكبرى واستغلالها الأمثل يعبد الطريق أمام القوات البحرية ويسهل تفعيل تطوير أدائها القتالي والعملياتي. أشرف أمس الأول الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية، على تفتيش السفينة الغراب "الزاجر" رقم المتن 922، وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فإن الفريق ڤايد صالح قام رفقة اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، بتدشين وتفتيش هذه السفينة الحربية "المزودة بأحدث التكنولوجيات العالية الدقة في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة كمراقبة المناطق البحرية والقيام بعمليات المنع البحري، إضافة إلى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، فضلا عن مهامها الرئيسية كوحدة قتالية بحرية". وستساهم السفينة الغراب "الزاجر" التي تعززت بها القوات البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، في "الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي". وقال في هذا الصدد "عمدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في السنوات الأخيرة، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان". وفي هذا الإطار بالذات --يضيف ڤايد صالح-- "يندرج اقتناء هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على الأداء الأمثل لمختلف المهام البحرية الموكلة". واستطرد قائلا "من هذا المنطلق يتعين عليكم اليوم أن تبذلوا كل ما في وسعكم، سواء في مجال المحافظة على هاته السفينة أو بخصوص مواصلة حرص كافة الأطقم على استيعاب متطلبات تنفيذ المهام المخولة، من خلال الاستخدام الناجع والاستغلال الفعال للتجهيزات العصرية المتوفرة". وحرص الفريق ڤايد صالح على التأكيد بأن "اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق يقتضي الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية"، مشيرا إلى أن "اقتناء مثل هذه الوسائل القتالية الكبرى واستغلالها الأمثل والتقييم الموضوعي والواعي للحصيلة الفعلية المترتبة عن الجهد المبذول، يعبد الطريق أمام القوات البحرية ويسهل تفعيل تطوير أدائها القتالي والعملياتي، ومن ثم اكتساب القدرة الكافية التي تمكنها من تعزيز استعدادها الموصل إلى التنفيذ الأوفى لكافة المهام في شتى الظروف والأوقات والدفع، بالتالي، بجيشنا الوطني الشعبي إلى تبوء المراتب التي تليق بعظمة وقدسية المهام الموكلة له وتتماشى مع حجم التحديات الواجب رفعها". وتابع الفريق ڤايد صالح قائلا: "فبقدر ما أعتبر كل جهد مثابر تبذلونه من أجل إنجاح المهام المخولة لكم، بمثابة اللبنة الأساسية التي ستسهم دون شك في استكمال تشييد صرح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فإنني أحرص كل الحرص على تثمين هذه الجهود التي ستسمح لنا بإعلاء هذا الصرح وجعله شامخا على الدوام، حاثا الجميع على العمل من أجل تجسيد هذا الهدف النبيل بكل كفاءة واقتدار وتكاتف وتعاون وتآزر، متحلين بالنزاهة والإخلاص، لأن العمل المخلص والوفي المشفوع بالكفاءة واليقظة سيكون مآله، من دون أدنى ريب، النجاح والتوفيق والفلاح".