غيب الموت يوم الثلاثاء الفارط بالقليعة ولاية تيبازة، الفنان والموسيقار إبراهيم بلجرب عن عمر ناهز 69، إثر سكتة قلبية حسب ما علم لدى جمعية الفن الأصيل بالقليعة التي أسسها. ولد إبراهيم بلجرب في 18 أفريل 1947 بالجزائر العاصمة وكان لديه مسار فني حافل اشتغل خلاله على ترقية الفن الأندلسي في الجمعيات والمؤسسات التي مر عليها. وتتلمذ الراحل لدى عبد الكريم الحبيب العازف والمؤلف الموسيقي الذي تلقى لديه دروس العزف على آلة العود من 1964 إلى غاية 1968، ليلتحق بالموصلية، حيث تتلمذ على عدد من مشايخ الأندلسي من بينهم الموسيقار سيد أحمد سري "1926-2015". وفي سنة 1973 بدأ مرحلة جديدة في عالم الفن بالتحاقه بالغرناطية بالقليعة أين أصبح مدرسا وقائد جوق في هذه الجمعية التي ترأسها إلى غاية 1993، وكان الفقيد مؤسس جمعية الفن الأصيل لمدينة القليعة سنة 1998 التي فتحت مدرسة لتعليم مبادئ الفن الأندلسي، وضمت في عضويتها عددا من الفنانين المحترفين. وقد سجلت جمعية الفن الأصيل تحت رئاسته حضورها في عدد من النشاطات المرتبطة بالفن الأندلسي، على غرار الأيام الدراسية حول الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، كما توجت بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني لموسيقى الحوزي بتلمسان سنة 2008. وتوفي في نفس اليوم، الكاتب والعالم النفساني الجزائري، نبيل فارس، وهذا بفرنسا عن عمر يناهز 76 سنة. وأكد الناشر الجزائري رمضان عشاب الذي ترجم أحد أعماله إلى اللغة الأمازيغية، نقلا عن مصادر قريبة من عائلة الفقيد أن الكاتب "توفي في مستشفى بباريس". وولد نبيل فارس سنة 1940 بولاية سكيكدة وهو ابن عبد الرحمان فارس رئيس سابق للحكومة المؤقتة الجزائرية سنة 1962 غداة الاستقلال. وخلال حرب التحرير شارك الفقيد في إضرابات طلبة الثانويات سنة 1956 قبل أن يلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني، ودرس نبيل فارس المتحصل على شهادة دكتوراه دولة في الأدب، بكل من الجزائروفرنسا، حيث عمل أستاذا محاضرا بجامعة غرونوبل "فرنسا". ونشرت مقالاته في مجال علم النفس في مجلة "شيمار" ومجلة جمعية علماء النفس، كما نشر الكاتب والشاعر والمفكر والدرامي البارع نبيل فارس العديد من الأعمال ترجمت ثلاثة منها إلى اللغة الإنجليزية. ونشر أول رواية له سنة 1970 "يحي ليس له حظ" بمطبوعات "لو سوي"، حيث ترجمت إلى الأمازيغية من طرف عشاب رمضان في مطبوعات "إيبونيم". ويتطرق الفقيد في أعماله إلى المنفى والمهجر وهو موضوع شغل مكانة هامة في عدد من كتبه مثل "المنفى النسوي: شعر المشرق والغرب" (أرمتون 1986) و"المهاجرين، تواريخ" (منشورات أموك سنة 2001).