قضت هيئة محكمة سيدي امحمد، أمس، بتسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق الإعلامي سلامي لطفي، وهو مدير أكاديمية المجتمع المدني، الملقب بأصغر إعلامي جزائري، في حين قضت المحكمة بالحكم بالبراءة في حق باقي المتهمين البالغ عددهم 6 أشخاص، 3 منهم في حالة فرار. وتوبع المتهمون في ملف قضائي تنوعت التهم فيه بين التزوير واستعمال المزور وانتحال صفة وجنحة وضع للسير مركبة مزودة بلوحة ترقيم غير مطابقة، بعد الشكوى التي حركتها ضدهم أكاديمية المجتمع المدني انطلاقا من بلاغ سفارة بلجيكا، بعد أن اكتشفت أن المتهم "س.ل" كان رفقة سائقه يتجول باستعمال سيارة والده من نوع "أودي أ 6" حاملة للوحة ترقيم سفير بلجيكا بالجزائر. الإعلامي المدعو "س.ل" كان مدير ديبلوماسية أكاديمية المجتمع المدني، والذي تم توقيفه بتاريخ 29 أكتوبر 2015، الأخير مستواه التعليمي سنة ثانية ثانوي شعبة فلسفة، الملقب بأصغر إعلامي بالجزائر، تقدم إلى أكاديمية المجتمع المدني بصفته مندوب عربي لجامعة الدول العربية ليتحصل على منصب مدير ديبلوماسية للأكاديمية، وأصبح يستقبل الوزراء والسفراء ويستضاف في مختلف الجرائد الوطنية والدولية التي تحدثت عن نجاحاته كمندوب عربي للإعلام بعد حصوله على جائزة الحكامة الواعدة الفخرية من طرف المجلس الاعلى للشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية بباريس، خلال حفل حضرته شخصيات ديبلوماسية بارزة في العالم العربي والأجنبي وشخصيات وممثلون عن منظمات حقوقية دولية أبرزها "مؤسسة "نيلسون مانديلا" العالمية. وحسب نفس المصدر الذي أورد الخبر فالمتهم تم توقيفه وإحالته على العدالة بعد القبض عليه رفقة سائقه في حاجز أمني بمنطقة "صوفيا" بالعاصمة، حين كان على متن سيارة ديبلوماسية ذات لوحة ترقيم سفير بلجيكا بالجزائر. وخلال مجريات التحقيق صرح المتهم أن السيارة ملك لوالده وهو إطار بشركة سوناطراك. من جهة أخرى اعترف بتزويره لبطاقة رئيس تحرير قسم الأنباء "فرانس 24" وبطاقة على أساس أنه المندوب العربي للإعلام، وهذا ما تم ضبطه بجهاز الاعلام الآلي المحمول الخاص به دون ذكر أسماء أخرى إلا الأشخاص التي تم التحقيق معهم، من بينهم من كان في الصور معه على صفحة فايسبوك. أما سائقه فقد وضع تحت الرقابة القضائية في ظل إيداع المتهم "س.ل" الحبس المؤقت، وصرح المتهم، خلال مثوله أمام المحكمة أنه متفاجئ بحجم الملف الذي تمت متابعته على أساسه، وقال إن كل ما حدث كان صدفة، وأضاف أن أصل الحادثة يعود عندما شغل منصب مدير ديبلوماسية التعاون الدولي إثر تعرفه على بعض اطارات أكاديمية المجتمع المدني، وأن الأمين العام للأكاديمية طلب منه أن يعطي صورة حسنة على نشاطات الأكاديمية ويعطيها بعدا دوليا، ومن هنا جاءته فكرة تركيب ترقيم "أخضر" على السيارة وأن مطابقته التامة لترقيم سيارة السفير البلجيكي كان صدفة، مشددا أن الوقائع مجرد صدفة لا غير ولم يخطط لها، مضيفا أن كل هذه المراحل تمت بعلم من الأمين العام للأكاديمية ملتمسا استدعائه ليقدم شهادته في الملف. كما صرح أنه استعمل الترقيم الديبلوماسي و "الجيوفار " حوالي أربع مرات في إطار نشاطات الأكاديمية، كما صرح أن السيارة هي مركبة عادية تعود لوالده، وأن قضية السائق الذي يقود السيارة صرح أنه لا يعرف السياقة، ولذلك في مرة كان يتصل بأحد أصدقائه لينقله. وحسب ما جاء في ملف القضية فإن المتهم ألقي القبض عليه بحديقة صوفيا بسبب ترقيم السيارة، غير أن مصالح الأمن ضبطت ذاكرة وماضة بها عدد من الوثائق المزورة، والتمس وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق الإعلامي سلامي لطفي، وهو مدير أكاديمية المجتمع المدني الملقب بأصغر إعلامي جزائري، وهي نفس العقوبة التي التمست النيابة تسليطها في حق باقي المتهمين البالغ عددهم 6 أشخاص 3 منهم في حالة فرار. ليتم النطق بالحكم السالف الذكر بعد المداولات القانونية.