برمج قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، أمس، ملف «س.ل» و6 متهمين آخرين بينهم 3 في حالة فرار أمام قسم الجنح، بعدما استكملت التحقيقات فيه حول تهم عديدة طالت تهمة التزوير واستعمال المزور وانتحال صفة وجنحة وضع للسير مركبة مزودة بلوحة ترقيم غير مطابقة، وهذا بعد الشكوى التي حركتها ضدهم أكاديمية المجتمع المدني انطلاقا من بلاغ سفارة بلجيكا، التي اكتشفت أن المتهم «س.ل» رفقة سائقه يتجول باستعمال سيارة والده حاملة للوحة ترقيم سفير بلجيكا بالجزائر.وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النهار على هامش تأجيل محاكمة المتهمين إلى غاية منتصف الشهر المقبل على رأسهم مدير دبلوماسية أكاديمية المجتمع المدني المدعو «س.ل» الموقوف منذ تاريخ 29 أكتوبر 2015، حيث أن هذا الأخير من مواليد 1 أفريل 1997 بسيدي امحمد، سنة ثانية ثانوي شعبة فلسفة وابستمولوجية الملقب بأصغر إعلامي بالجزائر، تقدم إلى أكاديمية المجتمع المدني بصفته مندوبا عربيا لجامعة الدول العربية، ليتحصل على منصب مدير دبلوماسية للأكاديمية، ليشرع بعدها في استقبال الوزراء والسفراء ويستضاف في مختلف الجرائد الوطنية والدولية التي تحدثت عن نجاحاته كمندوب عربي للاعلام بفضلها تسلم جائزة الحكامة الواعدة الفخرية من طرف المجلس الأعلى للشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية بباريس، خلال حفل حضرته شخصيات دبلوماسية بارزة في العالم العربي والأجنبي وشخصيات وممثلين عن منظمات حقوقية دولية أبرزها «مؤسسة «نيلسون مانديلا» العالمية، ويجدر بالذكر أن إحالة المتهم س.ل» على العدالة، جاء بعدما تم القبض عليه رفقة سائقه على مستوى حاجز أمني بمنطقة صوفيا» بالعاصمة على متن سيارة دبلوماسية ذات لوحة ترقيم سفير بلجيكا بالجزائر، حيث أكد المتهم أن السيارة ملك لوالدة وهو إطار بشركة سوناطراك، معترفا بجريمة التزوير، خاصة إقدامه على تزوير بطاقة رئيس تحرير قسم الأنباء «فرانس 24» وبطاقة على أساس أنه المندوب العربي للإعلام، وهذا ما تم ضبطه بجهاز الإعلام الآلي المحمول الخاص به من دون ذكر أسماء أخرى، إلا الأشخاص الذين فضحهم قاضي التحقيق من بينهم من كان في الصور معه على صفحة «الفايسبوك»، أما سائقه فقد تم وضعه تحت الرقابة القضائية، في ظل إيداع المتهم «س.ل» الحبس المؤقت، وأمام هذه المعطيات، ينتظر مناقشة الملف ومحاكمة المتهمين السبعة بينهم 3 متواجدين رهن الحبس.