كشفت محاكمة سلامي لطفي مسؤول الديبوماسية الشعبية والتعاون الدولي بأكاديمية المجتمع المجتمع المدني أمس أمام محكمة سيدي امحمد تساهل أحمد شنة الأمين العام للأكاديمية مع أعضاء من الأكاديمية بما فيها المتهم وتمكينهم من امتيازات خاصة على غرار سيارات ديبلوماسية مزوّدة بمنبهات ضوئية وصوتية بحجة إعطاء الطابع "الديبوماسي" لنشاط الأكاديمية لدرجة جعلت المتهم يزور لوحة ترقيم سيارة سفير بلجيكا ويوظف سائقا وحارس شخصي حتى تفتح له الشرطة الطريق خلال تنقلاته . انطلقت جلسة المحاكمة مساء اول امس بعد عدة تأجيلات طالت الملف .القاضية : ماذا تقول عن التهم التي وجهت اليك بخصوص التزوير واستعمال المزور وانتحال صفة مع جنحة وضع للسير مركبة مزودة بلوحة ترقيم غير مطابقة؟ . المتهم: يوم الوقائع تم توقيفي قرب حديقة صوفيا على متن سيارة والدي وتم اقتيادي الى مركز الشركة وهناك تفجأت بكل تلك التهم وقدمت بطاقة مهنية تخص منصبي كمسؤول الديبلوماسية الشعبية بأكادية المجتمع المدني الكائن مقرها بشراقة . القاضية: ماهو مستواك؟ .المتهم:أنا طالب سنة أولى تخصص حقوق . القاضية: وماذا عن لوحة الترقيم الخضراء التي كانت بالسيارة؟ .المتهم: لوحة الترقيم استعملتها اربع مرات فقط في اطار عملي على مستوى الأكاديمية . القاضية: ومن أين لك المعلومات المسجلة على لوحة الترقيم ؟ .المتهم: الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني حاول إعطاء صورة ديبوماسية عن نشاطات الاكاديمية من خلال تنظيم العلاقات العامة وأعضاء الأكاديمية لهم لوحات ترقيم لسيارات ديبلوماسية . القاضية: ما كل هذه الفخامة والأبهة ؟ .المتهم: تدخل في اطار العمل الديبلوماسي للأكاديمية . القاضية: من اين لك لوحة الترقيم ؟ .المتهم: أنا صنعتها في محل . القاضية: والمعلومات الموجودة فيها ؟ .المتهم: وجدت المعلومات في جهاز فلاش ديسك وبحضور الأمين العام للأكاديمية . القاضية: لكن المعلومات تطابقت مع رقم سيارة سفير بلجيكا وعامل الصدفة مستبعد جدا ؟ .المتهم: لم أكد اعلم أن المعلومات التي تحملها لوحة الترقيم تدل على جهة معينة . القاضية: لكن لما لم تختر الأرقام بصورة تلقائية ؟ .المتهم: لقد وجدتها في جهاز فلاش ديسك اذكر أنني وعندما كنت على مستوى مقر الشرطة حضر شخصين من سفارة بلجيكا وأكدا أن رقم لوحة الترقيم ليس نفسه رقم لوحة ترقيم السفير . القاضية: لكن في الملف هناك مطابقة تامة . القاضية: الأمين العام للأكاديمية يقول أنك التحقت بها في 2015 ؟ .المتهم: لا كان ذلك في 2013 وصدرت البطاقة المهنية في 2015 . القاضية: لكنهم قالوا انهم تعرفوا عليك عن طريق الفاسبوك ماهي الجوائز التي تحصلت عليها ؟ .المتهم: لدي انتاج لفيلم وثائقي عن الشهيد ديدوش مراد سنة 2014 وتحصلت على جائزة معاشي للإبداع الصحفي وجائزة الحكامة الواعدة من قبل ممثلي الأممالمتحدة في الجزائر . القاضية: هل هي جوائز رسمية ؟ .المتهم: نعم توجد فيدويهات وحضرت شخصيات مهمة . القاضية: وماذا عن الفديوهات التي تظهر فيها في سيارة ديبوماسية والشرطة تفتح لك الطريق .المتهم: هي احتفالات 100 يوم قبل البكالوريا وهي عادة دأب عليها تلاميذ القسيم النهائي بثانوية ديكارت ، ولكن لم تكن هناك شرطة ، تمنيت حضور اللأمين العام للأكاديمية لقد وعدني بحل المشكل لما دخلت الى قسم الشرطة اتصلت به وطلب الحديث مع محافظ الشرطة كما طلب مني عدم الإفصاح عن طبيعة عملي بالأكاديمية . القاضية: من أين لك السيارة ؟ .المتهم: هي لوالدي . القاضية: هل هو ديبلوماسي .المتهم:لا . القاضية: وأين كنت تركنها ليلا ؟ .المتهم: في مرآب ملك لعائلة مقربة من عائلتي . القاضية:كنت في كل مرة تغير لوحة الترقيم ؟ .المتهم: افعل ذلك لما اصل إلى الأكاديمية . القاضية: وبالنسبة للمنبهات الضوئية والصوتية؟ .المتهم: كل أعضاء أكاديمية المجتمع المدني يستعملونها وبعلم الأمين العام وهو من دلني على بائع لتلكل المنبهات عبر موقع واد كنيس . القاضية: وبالنسبة لجهاز فلاش ديسك من أين تحصلت عليه ؟ .المتهم: في الحقيقة حضرت اجتماع في فندق الشيراتون لوزراء الداخلية العرب ووجدت الفلاش مرميا في رواق الفندق ولما لم يجدوا مالكه طلبوا مني الاحتفاظ به ولكنني لم افتحه إلا بعد مرور ستة أشهر ووجدت فيه ملفين من بينها المعلومات التي استعملتها في صناعة لوحة الترقيم . . القاضية:لست أنت من اصطنعته ؟ .المتهم:لا أبدا . القاضية: هل تعرف محمد نبيل لقد وجدت شهادة ميلاده عندك؟ .المتهم:لا اعرفه . القاضية: وماذا عن الجهاز لاسلكي؟ .المتهم:لم يكن جهاز للاتصال عن بعد . القاضية: لا اعتقد انك غبي لهذه الدرجة انت تتمتع بذكاء خارق ولكنك تتظاهر اليوم امام المحكمة بافعال تلقائية ولكن الهدف يبقى مجهولا من كل هذا .المتهم: يصمت المتهم . القاضية:هل تعرف باقي المتهمين في القضية عدا خالك ؟ .المتهم:لا اعرف احد منهم . القاضية:ألم توظف أحدا منهم كسائق خاص أو حارس شخصي .المتهم:لا للإشارة ، تأسست اكاديمية المجتمع المدني طرفا مدنيا في القضية امام قاضي التحقيق لكنه لم يفصل في ذلك بالقبول فيما تم سماع والد المتهم شاهدا في القضية في وقت غاب احمد شنة الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني عن جلسة المحاكمة بعدما استدعي كشاهد في القضية وانطلق التحقيق في القضية بعد شكوى حرّكتها أكاديمية المجتمع المدني انطلاقا من بلاغ سفارة بلجيكا، جاء فيها أن المتهم سلامي لطفي الذي كان يمثل الأكاديمية يتجول رفقة سائقه بشوارع العاصمة على متن سيارة من نوع "أودي أ 6" حاملة للوحة ترقيم سفير بلجيكابالجزائر ليتم توقيفه بتاريخ 29 أكتوبر 2015 رفقة سائقه على مستوى حاجز أمني قرب حديقة صوفيا بالعاصمة على متن سيارة ديبلوماسية تبين من المعاينة أنها تحمل لوحة ترقيم مزوّرة . وخلال مجريات التحقيق، صرّح المتهم أن السيارة ملك لوالده وهو إطار بشركة سوناطراك. وجاء في تقرير خبرة على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص المتهم أن الأخير زوّر بطاقة مهنية لرئيس تحرير قسم الأنباء بقناة فرانس 24 وبطاقة أخرى انتحل بها صفة المندوب العربي للإعلام وهو ما اعترف به المتهم خلال محاضر سماعه. وشمل التحقيق أشخاص آخرين ثبت ضلوعهم في القضية من بينهم سائق المتهم الذي وضع تحت الرقابة القضائية وتبين من التحريات أن المتهم يحمل مستوى السنة الثانية ثانوي شعبة فلسفة وكانت يشغل منصب مدير ديبلوماسية أكاديمية المجتمع المدني ، حيث تقدم إلى أكاديمية المجتمع المدني بصفته مندوبا عربيا لجامعة الدول العربية ما أهّله لمنصب مدير ديبلوماسية للأكاديمية، وبموجب ذلك المنصب أصبح يستقبل الوزراء والسفراء واستمرت المحاكمة الى ساعة متأخرة من مساء أمس.