أسفر تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، مساء الاثنين، عن سقوط 9 قتلى على الأقل و30 جريحا. ووقع التفجير قرب مستشفى عبد المجيد، في حي الكرادة، الذي شهد يوم الثالث من جويلية الماضي تفجيرا داميا راح ضحيته 324 قتيلا، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب قيادة عمليات بغداد. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وقالت وكالة ”أعماق” للأنباء، المحسوبة على التنظيم الإرهابي، إن انتحاريا استهدف تجمعا للشيعة في حي الكرادة. ونشر مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع توضح احتراق عدد من السيارات بفعل التفجير، الذي أسفر كذلك عن احتراق سيارات ومحال تجارية وأضرار بإحدى العمارات السكنية. وفي شأن ذي صلة أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس، أن طواقمها تمكنت من اخماد النيران في ستة آبار نفطية ضمن حقل القيارة النفطي في جنوب الموصل شمال البلاد. وذكر المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في بيان، أن الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة نفط الشمال تمكنت في وقت قياسي من إخماد ألسنة النيران في ستة آبار نفطية كان ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد أشعلها قبل فراره من مدينة القيارة. ولفت إلى أنه تم منع تسرب النفط الخام منها إلى النهر لحماية المياه من التلوث فضلا عن وضع الحواجز الترابية وحفر الخنادق تفاديا لوصول النفط الخام إلى الأحياء السكنية القريبة. وأشار جهاد إلى أنّ ثلاثة آبار نفطية اخرى تزال مشتعلة كونها تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، مؤكدا أن الفرق الهندسية والفنية بانتظار تحرير تلك المناطق من أجل إطفاء الحرائق المندلعة بها. وفي السياق قال رئيس مجلس ناحية القيّارة صالح الجبوري في تصريح ل”راديو سوا” بأن 30 بئر نفط لا تزال تحت سيطرة داعش، وحذر من حدوث كارثة بيئية في حال إقدام التنظيم على إحراقها. يذكر أن منطقة القيارة هي أكبر نواحي محافظة نينوى إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة، وتنتج النفط الثقيل العالي الكبريت، وتوجد فيها مصفاة صغيرة لمعالجة بعض الخام. وكان الحقلان الرئيسيان القيارة ونجمة ينتجان 30 ألف برميل يوميا من الخام الثقيل قبل أن يسيطر عليهما داعش. وقام المسلحون بتخريب الكثير من البنية التحتية النفطية للقيارة قبل أن يفروا من المنطقة مع تقدم القوات الحكومية التي حررتها نهاية أوت الماضي.