توعد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، ما يعرف بال”باركينغور”، أصحاب حظائر ركن السيارات بإقليمه، بعد أن عادت الظاهرة وتزايدت مؤخرا دون رادع لها، لاسيما بحلول فصل الصيف، أين تعرف انتعاشا بسبب توافد السياح والمصطافين، إذ تلقت مصالحه العديد من الشكاوى بهذا الشأن، مشيرا إلى ضرورة الضرب بيد من حديد للقضاء على الظاهرة، التي فكرت في ضربها بلدية الجزائر وسط بتنصيب أجهزة الدفع الآلي للركن النظامي بالشوارع الكبرى بالعاصمة. أكد الوالي زوخ، على هامش الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة بداية هذا الأسبوع بقاعة المحاضرات والندوات بمقر الولاية بالعاصمة، العودة من جديد لمحاربة ظاهرة ركن السيارات العشوائية، التي ينشط بها ما يعرف ب”الباركينغور”، متوعدا بضربهم بيد من حديد للقضاء النهائي على هذه التصرفات الفوضوية وغير القانونية التي أضرت كثيرا بالعاصمين، لاسيما بحلول فصل الصيف، حيث تشهد تكالب هؤلاء على السياح والمصطافين، وسجلت مصالحه العديد من الشكاوى بهذا الخصوص، إضافة إلى التدخل الذي أدلت به النائب بالمجلس الشعبي الولائي حورية أولبصير، خلال ذات الدورة، لتؤكد من خلاله التجاوزات التي تحدث من طرف هؤلاء الشبان الذين يجبرون المواطنين على دفع مبالغ مالية مقابل الركن بالشوارع والأحياء بالعاصمة دون حماية ممتلكاتهم من خطر السرقة والاعتداءات التي تضر بمركباتهم في بعض الأوقات، فيما يتملص هؤلاء الشبان الذين ينشطون في الحظائر العشوائية من المسؤولية، معترفين فقط بضرورة دفع المبلغ المطلوب لهم دون أن يعبأ هؤلاء بما يعانيه المواطنون، خاصة أنهم يتصرفون بغلظة معهم، لاسيما منهم النساء اللواتي يجبرن على دفع مبالغ تتراوح بين 50 و100 دج مقابل ركن مركباتهن. وقد طالب مواطنو العاصمة الوالي عبد القادر زوخ، بتعميم وتفعيل خدمة الركن عن طريق الدفع الآلي وعدم اقتصار تنصيبها على بلدية الجزائر وسط فقط، كما أعلنت عنه سابقا مصالح هذه الأخيرة من خلال دفع مبلغ 50 دج مقابل الحصول على تذكرة تلصق على السيارة لتبرير ركنها بالمنطقة، دون أن تقوم ذات المصالح بتفعيلها الجدي لحد الساعة، خاصة أن وسط العاصمة يشهد دخول أعداد كبيرة من المركبات بشكل يومي دون أن تتوفر على القدر الكافي من الحظائر المخصصة لذلك.