شرعت مديرية التربية بالمنطقة الغربية من ولاية الجزائر، التي عرفت ارتفاعا في عدد سكانها بسبب عمليات الترحيل الأخيرة، في اعتماد نظام الدوامين لاستيعاب جميع التلاميذ إلى أن يتم تسليم عدد من المؤسسات التربوية بإقليمها، خاصة أن أغلب برامج المنشآت التربوية بالمواقع المستحدثة تراوح مكانها، مقابل إعلان المسؤول الاول عن عاصمة البلاد استئناف عملية الترحيل مباشرة بعد عيد الاضحى المبارك، ما يعني ارتفاع نسبة التلاميذ المتمدرسين بالأحياء السكنية الجديدة، وهو ما سيضع مدراء التربية في مازق صعوبة تسيير الكم الهائل من المرحلين الجدد. يواجه مدراء التربية الثلاثة وضعا حرجا بأقاليم البلديات التي يشرفون على تسييرها في ظل تأخر نسبة إنجاز المشاريع التربوية، خاصة على مستوى الجهة الغربية و الشرقية منها، لاستقبالها ما يزيد عن 1000 تلميذ بالحي السكني الواحد بعد إن وصلت نسبة الإنجاز بين 70 الى 90 بالمائة، وهو ما يستدعي التّسيير الاستعجالي باتّباع استراتيجية مؤقتة تعتمد على نظام المناوبة. في حين وجد أغلب الاولياء أنفسهم مجبرين على تمدرس ابنائهم بعيدا عن سكناتهم الجديدة في ظل عدم تسليمها بآجالها المحددة، رغم تطمينات السلطات المحلية خلال الزيارات المكوكية بمنحها الفاتح من الشهر الجاري. وبرمجت تهيئة 400 مؤسسة من خلال تخصيص 200 مليار سنتيم تتعلق بتوسعة أقسام وإنجاز مجمعات مدرسية ومتوسطات وثانويات بالأحياء السكنية الجديدة، بما فيها البرامج الاستعجالية، خاصة ببلديات بئر توتة وبابا علي والحراش، التي يفوق عدد المتمدرسين بها الألف تلميذ بالحي السكني الواحد، وهو ما يضع مدراء التربية الثلاث بمأزق لتسيير القطاع حسب ما تمليه الظروف بصفة مؤقتة إلى حين منحها في آجالها. وأعطى المسؤول الاول عن عاصمة البلاد، خلال افتتاحه الدخول المدرسي، أوامر لأميار البلديات التي لاتزال مشاريعها لم تبلغ 90 بالمائة، خاصة ببلديات بئر توتة والحراش وبابا علي والكاليتوس والدويرة والخرايسية والدرارية والرويبة والرغاية، للالتزام بمواعيد تسليمها واستدراك التأخر بعملية الإنجاز خاصة أن مصالحه قامت بدعمها بصفة اجمالية من خلال تحديد ميزانية مالية قدرت ب 200 مليار سنتيم خارج ميزانية البلديات، بهدف ترميم وتجهيز وتأثيث المؤسسات التربوية بولاية الجزائر استعدادا للدخول المدرسي القادم. وبخصوص نوعية الترميمات التي طالت المؤسسات التربوية لولاية الجزائر تحسبا للدخول المدرسي 2016 -2017، أكد المكلف بالدراسات لولاية الجزائر زيدي عبد المالك، أنه تم إنجاز 1500 عملية ترميم في 697 مدرسة ابتدائية و226 متوسطة وثانوية بولاية الجزائر، موضحا أن هذه الترميمات خصت بالدرجة الأولى إصلاح التدفئة ودور المياه بهذه المؤسسات التربوية، مضيفا أن ترميمات أخرى هي حاليا في طور الإنجاز ب 491 مدرسة ابتدائية أخرى.