تعرف العديد من المؤسسات التربوية بشرق و غرب العاصمة اكتظاظا كبيرا بالأقسام ، لاسيما الأحياء التي استقبلت المرحلين الجدد على غرار مقاطعتي الرويبة و بئر توتة ، حيث فاق عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذا. وأكد مصدر موثوق من مديرية التربية أن عدد المرحلين الجدد بالضاحيتين الشرقية والغربية زاد في حجم الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية، وبالرغم من تدشين عدد من المؤسسات التربوية الجديدة، إلا أن النقص لا يزال مسجلا في مختلف الأطوار، لاسيما الطور الابتدائي. وأكد أولياء التلاميذ بالضاحية الشرقية للعاصمة أن عدد التلاميذ في القسم الواحد فاق 45 تلميذا، بعد أن عدلت مديرية التربية في الخارطة التعليمية، حيث تم دمج ثلاثة أقسام في قسمين ليصل عدد المتمدرسين في الحجرة الواحدة إلى 47 تلميذا، وهو الأمر الذي رفضه الأساتذة الذين أكدوا على ضعف التحصيل العلمي في مثل هاته الظروف. الابتدائيات المنجزة بالمواقع السكنية الجديدة لا تكفي وأوصت مصالح ولاية الجزائر مديريات التربية بالولاية على ضرورة تجسيد مؤسسات تربوية بالقرب من المجمعات السكنية الجديدة، بما فيها الملاحق الخدماتية لجعل المجمعات السكنية أقطابا سكنية متكاملة تتوفر على كل الضروريات، غير أن عدد الهياكل التربوية المنجزة يبقى قليلا مقارنة بالعدد الكبير للمتمدرسين الذين حولوا من بعض البلديات الحضرية وسط العاصمة إلى الضاحية الغربية والشرقية لولاية الجزائر خلال الدخول المدرسي الجديد. الموظفون يساهمون في الاكتظاظ أكد بعض الأساتذة الذين تحدثت معهم "المساء" أن مديريات التربية أوصت بمنح الحق لأولياء التلاميذ بتسجيل أبنائهم في المدارس القريبة من مقرات عملهم، وهو الأمر الذي ساهم بقدر كبير في خلق مشكل الاكتظاظ ومضاعفته، وهي النتيجة التي رفضتها الأسرة التربوية ، كون الاكتظاظ لا يخدم الأستاذ و المتعلم في آن واحد. مشاريع المقرر انجازها لاتزال ورشات مفتوحة عرفت الأشغال الخاصة بإنجاز بعض المجمعات المدرسية تأخرا نسيبا في الإنجاز، حيث لاتزال بعض الهياكل التربوية عبارة عن ورشات لم تنته بها أشغال التهيئة الخارجية، وهو الوضع الذي سيوقع بعض مديري المؤسسات التربوية في حرج مع الدخول المدرسي. و رغم أن مصالح ولاية الجزائر كانت قد استعجلت الانتهاء من الأشغال عن طريق مضاعفة عدد الورشات لضمان دخول مدرسي عادي، إلا أن بعض المؤسسات لاتزال في الروتوشات الأخيرة قبل تسليمها بشكل نهائي، مثلما هو الحال ببلدية الكاليتوس. وأوصت لجنة التربية والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي، من خلال تقريرها الأخير الذي أعدته، والمتعلق أساسا بعدد المؤسسات التربوية المزمع تدشينها، وكذا مشكل الإطعام المدرسي بضرورة الاهتمام أكثر بنوعية الوجبات المدرسية مع الحرص على تقديم وجبات ساخنة وذات سعرات حرارية جيدة، إلى جانب التركيز على مشكل النقل المدرسي والتدفئة بالأقسام الابتدائية، مضاعفة وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية التي يبقى عددها قليلا جدا، عتادها الطبي قديما، وفي بعض الأحيان غير مستغل.