ألغت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، رحلة كان مقررا أن تقوم بها إلى كاليفورنيا في إطار حملتها الانتخابية. واضطرت كلينتون يوم الأحد إلى مغادرة مراسم إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر2001، بعد شعورها بإعياء. تناقل رواد تويتر شريط فيديو بدت فيه المرشحة الديمقراطية وكأنها تفقد توازنها وتمشي مترنحة من شدة الإعياء فيما كانت تهم بركوب سيارة لمغادرة المكان مسنودة بأفراد من فريقها من الجانبين. وقال فريق كلينتون أول الأمر إنها شعرت ”بالحمى”، لكنّه كشف فيما بعد عن إصابتها بالتهاب رئوي. وقال المتحدث باسم حملة المرشحة الديمقراطية نك ميريل إن كلينتون ”لن تسافر إلى كاليفورنيا يومي الاثنين أو الثلاثاء”. ولم تصدر تأكيدات عن فريق كلينتون حول ما إذا كانت ستواصل برنامجها للقيام بحملة في منطقة لاس فيغاس يوم الأربعاء، أو ربما في مناطق أقرب إلى منزلها الاثنين والثلاثاء وتناقلت فيه وسائل الإعلام أنباء عن توجه داخل الحزب الديمقراطي للبحث عن مرشح بديل للرئاسة الأمريكية. وفي وقت لاحق طمأنت كلينتون الأمريكيين وأكدت أنها تتعافى من وعكتها في منزلها، وكتبت في تغريدة على تويتر ذيلتها بالحرف الأول من اسمها ”ه”، ما يعني أنها هي التي كتبتها وليس فريق حملتها، ”شكرا لكل الذين اتصلوا بي وبعثوا لي بتمنياتهم! أشعر أنني بخير وأنا أتحسن”. وفي تغريدة أخرى، أكدت المرشحة الديمقراطية أنها ستستأنف حملتها الانتخابية ”قريبا”، وأنها تنتظر ذلك ”بفارغ الصبر. ويأتي تعديل برنامج المرشحة الديمقراطية في مرحة حساسة من السباق الرئاسي، إذ أن خسارة أي أيام مهمة في الحملة الانتخابية من وشأنها أن تؤثر على موقعها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وتداولت مواقع إخبارية أخبارا مفادها أنّ انسحاب كلينتون من السباق للبيت الأبيض أصبح واردا وأنّ الديمقراطيين قد يلجأ ون إلى بديل عنها لإكمال السباق. وقالت صحيفة ”ذي تلغراف”، الثلاثاء، إن الحزب الديمقراطي قد يقرر في اجتماع اضطراري ترشيح جو بايدن أو بيرني ساندرز لاكمال السباق. ويأتي التعديل أيضا قبل 15 يوما من مناظرة تلفزيونية تجمع بين الخصمين المتنافسين على الرئاسة. وبعد التزامه الصمت إزاء مرض منافسته، صرح ترامب الاثنين في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ”أتمنى لها الشفاء العاجل وأن تعود إلى حملتها الانتخابية وسأقابلها في المناظرة التلفزيونية التي ستجمعنا”.