استأنفت كل من النيابة العامة والدفاع في الأحكام التي أصدرتها محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، المتراوحة بين البراءة وثلاث سنوات حبسا نافذا في ملف مدير أكاديمية المجتمع المدني، المتابع مع ستة متهمين بينهم ثلاثة في حالة فرار، بجنح التزوير واستعمال المزور وانتحال صفة، وجنحة وضع للسير مركبة مزودة بلوحة ترقيم غير مطابقة، وهذا على خلفية إيداع سفارة بلجيكا بلاغا بخصوص حول تنقله على متن سيارة والده الحاملة لترقيم سفارة بلجيكا بالجزائر. وأدانت ذات المحكمة في بداية الشهر الجاري ”س. ل” مدير أكاديمية المجتمع، المدني الملقب بأصغر إعلامي جزائري، المتهم الرئيسي في الملف بثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما برأت باقي المتهمين الستة معه في قضية الحال من الافعال المتابعين بها، أمام مطالبة وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد بإنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية نافذة ضد المتهمين السبعة في قضية الحال، حيث اعتبر المتهم الرئيسي ”س. ل” في جلسة المحاكمة بأن الملف تمّ تضخيمه، مشيرا في السياق ذاته أنّ كل ما وقع صدفة، موضحا أنّ الوقائع انطلقت بعدما شغل منصب مدير ديبلوماسية التعاون الدولي إثر تعرفه على بعض إطارات أكاديمية المجتمع المدني، مضيفا أنّ الأمين العام للأكاديمية طالبه بأن يعطي صورة حسنة على نشاطات الأكاديمية ويمنحها بعدا دوليا، فراودته كما ذكر في ذات الصدد فكرة تركيب ترقيم ”أخضر” على السيارة فكان ”مطابقته التامة لترقيم سيارة السفير البلجيكي كان صدفة”، معترفا أنه استعمل الترقيم الديبلوماسي حوالي أربع مرات في إطار نشاطات الأكاديمية وبأنه اقدم على عملية تزوير بطاقة رئيس تحرير قسم تلفزيون ”فرانس 24” وبطاقة أخرى على أساس أنه المندوب العربي للإعلام، مشددا على أنّ السيارة التي استعملها هي مركبة عادية ملك لوالده الذي يشغل منصب إطار بسوناطراك. وأنكر ذات المتهم بأن يكون قد خطّط مسبقا لذلك، مشددا على أنّ كل هذه المراحل تمّت بعلم من الأمين العام للأكاديمية، وطالب القاضية بضرورة استدعاء هذا الاخير لتقديم شهادته. يشار إلى ان أكاديمية المجتمع المدني قد تلقت بلاغا ورد فيه بأن ”س. ل” يتنقل مع سائقه على متن سيارة تحمل ترقيم سفارة بلجيكا بالجزائر، فرفعت أكاديمية المجتمع المدني شكوى ضده، حيث ألقي القبض عليه على متن سيارة ديبلوماسية بالقرب من حديقة صوفيا بالعاصمة في حاجز أمني.