يبدو أن بداية الناخب الوطني الجديد ،الصربي ميلوفان راييفاتش مع الخضر لن تكون سهلة كما كان يتوقعها، وذلك قبيل أولى مبارياته المهمة والتي تدخل ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، وذلك بسبب غياب لاعبين مهمين وهما نبيل بن طالب على مستوى وسط الميدان الاسترجاعي وهشام بلقروي على مستوى محور الدفاع، رغم أن غياب هذا الأخير لم يتأكد لحد الآن، وذلك موازاة مع القوة الهجومية التي يمتلكها المنافس الكاميروني الذي يعول على خلق المفاجأة في ملعب تشاكر بالبليدة يوم التاسع من أكتوبر القادم. الربط بين الخطوط هي مهمة بن طالب وغيابه سيؤثر على أداء الخضر سيكون غياب بن طالب مؤثرا جدا بالنسبة للتشكيلة الوطنية يوم التاسع أكتوبر المقبل أمام أحد عمالة القارة، وذلك ليس فقط للإمكانيات البدنية والفنية التي يمتلكها، بل لدوره في الربط بين الخط الخلفي والأمامي، خاصة أن مهاجمي المنتخب تعودوا على النزعة الهجومية التي تحتم عليهم البقاء في الهجوم، ما يعني أن وجود نبيل او لاعب بنفس مهامه ضروري لإيصال الكرات وتوزيعها من إلى محرز تارة ومن جهة سوداني تارة أخرى، وهو ما يسيجعل الناخب المدرب السابق للمنتخب الغاني مطالبا بإيجاد البديل المناسب لتعويض الغياب المؤثر للاعب شالكه الألماني. راييفاتش يملك العديد من الحلول لكنه سيكون مطالبا باختيار الأفضل وعلى الرغم من الغياب المؤثر لنبيل بن طالب عن موقعة الكاميرون، إلا أن الحلول موجودة بالرغم من أنها ستحتم على المدرب الصربي تغيير الأدوار، حيث أنه لا يوجد لاعب قادر على تأدية الدور الذي يؤديه بن طالب بشكل جيد للاختلاف الموجود في خصائص اللعب، فمجاني يعتمد على كسر الهجمات والمساندة الدفاعية على وجه الخصوص، وذلك في حالة ما أشركه المدرب أساسيا، بينما قد يكون هناك حلان آخران وهما مهدي تاهرات الذي كان يشارك في خط الوسط مع ناديه السابق راد ستار، إضافة إلى وجود الشاب رامي بن سبعيني الذي يستطيع أن يشغل هذا المنصب أيضا في حال اعتمد عليه الناخب الوطني، لكن يبدو أن الاعتماد عليه في منصب المدافع المحور سيكون أقرب للواقع، خاصة إذا تأكد غياب مدافع الترجي التونسي هشام بلقروي. خبرة ڤديورة تضعه في الرواق الأول يبدو أن وسط ميدان نادي واتفورد الإنجليزي، عدلان ڤديورة، سيكون اللاعب الأقرب لتعويض غياب بن طالب عن مباراة الكاميرون، التي تعتبر مقابلة في غاية الأهمية لما ستحمله من قوة بدنية أمام منافس يعتمد على الاندفاع البدني بالدرجة الأولى، حيث تتوفر في اللاعب المقومات التي تجعله يشارك في خط الوسط لإيقاف المنافس، وهو الذي يتميز بقوته في الصراعات الثنائية، الأمر الذي سيؤهله لتحمل المسؤولية في هذه المباراة البالغة الاهمية. مجاني حل ثاني وراييفاتش قد يعتمد عليه وعلى الرغم من أن المنصب الذي تعود عليه مدافع ليغانيس الإسباني، كارل مجاني، هو محور الدفاع غير أن خبرته على المستوى الإفريقي تضع في الرواق الثاني من أجل خلافة بن طالب في هذا اللقاء، وهو الذي يتميز لعبه بالاندفاع البدني الكبير، حيث أن الحلول موجودة للمدرب الوطني، ليبقى أمامه حسن اختيار اللاعبين والرسمي التكتيكي أيضا من أجل الإطاحة بالمنافس الكاميروني العنيد الذي لن يذخر جهدا من أجل تقديم كل ما يملك من إمكانيات للعودة بكامل الزاد من ملعب مصطفى تشاكر في التاسع من الشهر المقبل. بلقروي مشكل آخر يؤرق المدرب الصربي ثاني المشاكل التي تواجه الناخب الوطني الجديد، ميلوفان راييفاتش، هو الغياب المرتقب للمدافع القوي للترجي الرياضي التونسي، هشام بلقروي، وبالرغم من عدم تأكد ذلك بشكل نهائي، إلا أن الأمور لا تسير في صالح اللاعب السابق لاتحاد الحراش الذي غاب عن أول مباريات الدوري التونسي، وهو الذي بدأ يجد معالمه بجانب مجاني تارة وماندي تارة أخرى، إلا أن رياح مباراة ليزوتو جاءت بما لا يشتهيه اللاعب والطاقم الفني، بعدما تلقى اصابة جعلته يطلب التغيير في الشوط الثاني اضطراريا. ماندي وبن سبعيني من بين الحلول التي قد يعتمد عليها راييفاتش وأمام الوضع الصعب الذي يعيشه التقني الصربي، إلا أنه يملك الكثير من الحلول في يده وذلك قصد ايجاد التوليفة المناسبة التي سيواجه بها منتخب الأسود غير المروضة، خاصة كون الثنائي ماندي وبن سبعيني قادران على اللعب في الدفاع دون مشكل، إلا أن انعدام الخبرة الإفريقية خاصة أمام منافس من هذا الحجم يجعل المتابعين متخوفين، رغم تواجد اسم عيسى ماندي الذي سبق له شغل هذا المنصب سواء مع المنتخب أو مع ناديه السابق رامس وحتى مع فريقه الحالي ريال بيتيس، وهو الأمر الذي قد يخفف من وطأة غياب بن طالب وبلقروي عن موقعة التاسع من أكتوبر المقبل أمام المنتخب الكاميروني في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 والتي لم تعد تفصلنا عنها سوى سوى أسابيع معدودة.