عرقلت أمس، المغرب استمرار الجلسة الافتتاحية لاجتماع حركة عدم الانحياز المنعقد في مارغاريتا، بفنزويلا، طيلة يوم تقريبا، بزعم ”موقف الجزائر تجاه ترشيح المغرب لرئاسة اللجنة السياسية”. واستهل الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، الحدث ليهاجم الجزائر بعدما حمّلها مسؤولية عرقلة ترشيح المغرب، وقال أن الأمر لا يتعلق بمطمح لتحمّل مسؤولية أو شرف، وإنما باحترام مبدأ التناوب، مشيرا إلى أن حركة عدم الانحياز تطالب بهذا المبدأ في هيئات الأممالمتحدة، لكنها ترفض، في تناقض صارخ، تطبيقه داخلها. وزعم السفير المغربي هلال، وجود هدف غير معلن للجزائر، والذي ”لا يتمثل في رئاسة اللجنة السياسية وإنما في استبعاد ترشيح المغرب، من خلال العرقلة ثم التوافق بشأن مرشح ثالث” على حد قوله، رافضا اقتراح رئيس الجلسة الترشيحات البديلة لنائب وزير الشؤون الخارجية الكوبي، وسفير الاكوادور. وأمام التشويش المغربي ما كان على الرباط إلا اللجوء في الأخير إلى بند قرطاجنة، الذي يسمح للبلد المضيف بتولي رئاسة اللجان في حالة عدم التوصل إلى اتفاق حول المرشحين. وقال سفير المغرب، بعد أخذه للكلمة مجددا، أنه للأسف لأول مرة في تاريخ الحركة، سيترأس البلد المضيف، فنزويلا، الهيئات كافة، مضحيا بمبادئ وحدة الحركة، وفي إشارة إلى الجزائر، ادعى رضوخ الهيئة للابتزاز السياسي لبلد عضو. وفي المقابل، عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، ليمثله في القمة ال17 لرؤساء دول وحكومات بلدان عدم الانحياز المقررة يومي 17 و18 سبتمبر 2016، بجزيرة مارغريتا في فنزويلا. وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي سيكون مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، ”عينه رئيس الجمهورية لتمثيل بلدنا في الاجتماع الوزاري الذي يسبق القمة”.