ضرب 57 صيدليا مناوبا قرار مديرية الصحة بالعاصمة، عرض الحائط رغم تحديد نظام المداومة لأيام عيد الأضحى المبارك، خاصة ما تعلق بتحديد الصيدليات لضمان الخدمة، في ظل عدم إشهار الجهة المكلفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات بإقليم العاصمة طيلة أيام العيد، ما أدخل المرضى في رحلة بحث مضنية عن أدوية. لم تفلح مديرية الصحة في تحديد الصيادلة المناوبين الذين ينشطون بإقليم الجزائر العاصمة، خاصة بعد الإهمال الكلي في إشهار الجهة المكلفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات، مقابل رحلة البحث الطويلة للمرضى في البحث عن دواء وصفاتهم الطبية، وهذا ما كشفته الزيارة الميدانية لبعض مناطق العاصمة، أين تم تسجيل غياب كلي للجهات المعنية المكلفة بتوجيه المرضى، حسب المرسوم التنفيذي، باستثناء الأقسام الاستعجالية للمستشفيات والمصحات الجوارية، ناهيك عن غلق كلي لمدة ثلاثة أيام كاملة. وكشف الامين العام للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مناع صالح، ل”الفجر”، أن صدور القرار المؤرخ في العدد الأخير من الجريدة الرسمية سنة 2014 سهل تنظيم مهنة الصيادلة، حيث وصل عدد الصيادلة المناوبين حوالي 57 صيدليا بكل بلدية و1541 صيدليا على المستوى الوطني تنشر قوائمهم على مستوى التجمعات والمصالح الاستعجالية بأغلب المستشفيات وكذا المقرات الأمنية والداوئر والبلديات وغيرها، والذي يحدد كيفيات تنظيم المناوبة بالصيدليات والذي بعث الارتياح لدى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، منصفا الصيادلة الذين كانوا يلتزمون بالدوام في حين أن غيرهم لا يلتزم بذلك من جهة أخرى. إلا أن جولة بسيطة أمام مستشفيات عاصمة البلاد كشفت مدى خروج أغلب الصيادلة عن الطاعة. وأضاف مناع ل”الفجر” أن القرار يهدف إلى تحديد كيفيات تنظيم المناوبة بالصيدليات، تطبيقا لأحكام المادّة 209 من القانون رقم 05-85 المؤرّخ في 16 فيفري سنة 1985 المتعلّق بحماية الصّحة وترقيتها، والذي نظم بصفة قانونية، المناوبة الليلية التي كانت تقوم على أساس الجانب التجاري ولم يكن هناك أي قانون يجبر الصيدلي على العمل ليلا. كما سيغطي كافة النقائص الموجودة بالبرنامج القديم، الذي يعيب عليه الصيادلة أنه لا يحتوي على مناوبة ليلية. وأعاب مناع أن الأمر لا يقتصر على الصيادلة المناوبين فقط، في حين أن الأمر يستدعي تكافل الجهات المعنية في ظل نقص مصحات مناوبة وأطباء على مستوى المستشفيات صعب تطبيق المنشور في حد ذاته، مشيرا في سياق حديثه إلى صعوبة الوصول للصيدليات المناوبة، مؤكدا أن البرنامج يحول للبلديات والدوائر ومصالح الأمن، وكان على هذه الأطراف الثلاث الوصول إلى كيفية لإعلام المواطنين بالصيدليات المعنية كل يوم بالمناوبة، بعد شكاوى رفعها المرضى عن مستوى الخدمات التي يتلقونها من قبل بعض الصيدليات التي لا تحترم أوقات مناوبتها، ما جعل العديد منهم يعاني من أجل اقتناء دوائه.