- دوائر وبلديات غائبة والأقسام الاستعجالية في خبر كان! بالرغم من مجهودات السلطات الولائية بالتنسيق مع مديرية الصحة، في تحديد نظام المداومة أيام عيد الأضحى المبارك، خاصة ما تعلق بتحديد الصيدليات، لضمان الخدمة في ظل عدم إشهار الجهة المكلفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات على مستوى إقليم عاصمة البلاد. لم تفلح السلطات الولائية في تحديد الصيدليات المناوبين الذين ينشطون بإقليم الجزائر العاصمة، خاصة بعد العجز الكلي في إشهار الجهة المكلفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات، مقابل رحلة البحث الطويلة للمرضى في البحث عن دواء وصفاتهم الطبية. وهذا كشفته الزيارة الميدانية لبعض مناطق العاصمة، أين تم تسجيل غياب كلي للجهات المعنية المكلفة بتوجيه المرضى حسب المرسوم التنفيدي، باستثناء الأقسام الاستعجالية للمستشفيات والمصحات الجوارية. وكشف الامين العام للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مناع صلاح، أن صدور القرار المؤرخ في العدد الأخير من الجريدة الرسمية سنة 2014 سهل تنظيم مهنة الصيادلة، حيث وصل عدد الصيادلة المناوبين إلى57 صيدليا بكل بلدية و1541 صيدلي على المستوى الوطني تنشر قوائمهم بالتجمعات والمصالح الاستعجالية بأغلب المستشفيات والمقرات الأمنية والداوئر والبلديات وغيرها، والذي يحدد كيفيات تنظيم المناوبة بالصيدليات، ما بعث ارتياحا لدى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة من جهة، كما أنصف الصيادلة الذين كانوا يلتزمون بالدوام في حين أن غيرهم لا يلتزم بذلك من جهة أخرى. إلا أن جولة بسيطة أمام مستشفيات عاصمة البلاد كشفت مدى خروج أغلب الصيادلة المناوبين عن الطاعة. وأضاف مناع ل”الفجر”، أن القرار يهدف إلى تحديد كيفيات تنظيم المناوبة على مستوى الصيدليات، تطبيقا لأحكام المادّة 209 من القانون رقم 05-85 المؤرّخ في 16 فيفري سنة 1985 والمتعلّق بحماية الصّحة وترقيتها، والذي نظم بصفة قانونية المناوبة الليلية، التي كانت تقوم على أساس الجانب التجاري ولم يكن هناك أي قانون يجبر الصيدلي على العمل ليلا، كما سيغطي كافة النقائص الموجودة بالبرنامج القديم الذي يعيب عليه الصيادلة أنه لا يحتوي على مناوبة ليلية. وأعاب مناع أن الأمر لا يقتصر على الصيادلة المناوبين فقط، في حين أن الأمر يستدعي تكافل الجهات المعنية في ظل نقص مصحات مناوبة وأطباء على مستوى المستشفيات صعب تطبيق المنشور في حد ذاته. وعن صعوبة الوصول للصيدليات المناوبة، قال مناع إن البرنامج يحول للبلديات والدوائر ومصالح الأمن، وكان على هذه الأطراف الثلاثة الوصول إلى كيفية لإعلام المواطنين بالصيدليات المعنية كل يوم بالمناوبة بعد شكاوى رفعها المرضى عن مستوى الخدمات التي يتلقونها من قبل بعض الصيدليات التي لا تحترم أوقات مناوبتها، ما جعل العديد منهم يعاني من أجل اقتناء دوائه..