يسعى المنتخب الوطني الجزائري إلى تحقيق انطلاقة قوية خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 وضمان 3 نقاط ستكون ذات وزن كبير، في مجموعة تضم كذلك منتخبي نيجيريا وزامبيا، خلال المباراة المرتقبة في ال9 من شهر أكتوبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر أمام المنتخب الكاميروني. على الرغم من أن المنتخب الوطني الجزائري سيكون المرشح الأبرز للفوز بالمباراة وسيكون مدعوما بعاملي الأرض والجمهور، إلا أن هنالك أربعة أمور قد تخيف الخضر وتشكل لهم عائقا في اللقاء الذي يترقبه الجزائريون بشغف، خاصة أن الخضر سيكونون أمام امتحان حقيقي عندما يواجهون تشكيلة الأسود غير المروضة. المستوى المتذبذب للحكم بينيت احد العوامل قامت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم ”الكاف” بتعيين الحكم الدولي الجنوب إفريقي دانيال بينيت لإدارة مباراة الجزائروالكاميرون، وقد يشكل هذا الحكم الذي عوقب لأكثر من مرة عائقا للخضر خاصة وأن مردوده تميز بالتذبذب في اللقاءات الأخيرة التي أدارها، وعلى الرغم من أنه كان دائما فأل خير على الخضر عندما أدار أحد أصعب الاختبارات في تاريخ الكرة الجزائرية في موقعة أم درمان أمام المنتخب المصري، والتي عاد فيها الفوز لصالح محاربي الصحراء الذين ضمنوا التأهل فيما بعد إلى مونديال جنوب إفريقيا آنداك، إلا أن مستوى هذا الحكم تذبذب كثيرا في الآونة الأخيرة ما جعله عرضة للكثير من الانتقادات التي تسببت في معاقبته في العديد من المرات. الجيل الجديد للمنتخب الكاميروني سلاح ذو حدين بالنسبة للخضر أما فيما يخص المنتخب الكاميروني في حد ذاته فقد صار يمتلك جيلا شابا من اللاعبين لم يحقق إنجازات كبيرة كجيل إيتو وريغوبير سونغ وقبلهما ميلا، لذلك قد يشكل منتخب الأسود التي لا تروض الخطر في هذه المجموعة بسبب امتلاكه لمجموعة من اللاعبين الشباب الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروربية، على غرار مدافع ليفربول الشاب جويل موتيب وغيرهم من اللاعبين الصاعدين الذين قد تكون نقص خبرتهم في أدغال إفريقيا في صالح الخضر، لكن قد تكون إرادتهم ورغبتهم في استعادة المجد الضائع لمنتخبهم الوطني والتأهل إلى مونديال 2018 في غير مصلحة أشبال المدرب ميلوفان راييفاتش الدي يجب أن يضع هذا الأمر في الحسبان. منتخب الأسود غير المروضة يملك لاعبين يتمتعون بقوة بدنية هائلة كما قد يشكل العامل البدني عائقا أمام الخضر خاصة وأن كل اللاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى، ويلعبون لقاءات بنسق قوي، وهذا قد يؤثر على الأداء في موقعة الكاميرون الذي يمتلك لاعبين بخامات جسدية قوية ومرفولوجية إفريقية تعتمد على القوة البدنية أكثر من اعتمادها على الفنيات، وهو ما قد يدخل لاعبي الخضر في صراعات بدنية خاسرة إن لم يجد المدرب الجديد للخضر الحل المناسب لتجاوز هذه المشكلة قي أقرب الآجال. راييفاتش مطالب بإبعاد لاعبيه عن الضغط وتجنب سيناريو مباراة بوركينافاسو من جهة أخرى، سيدخل المنتخب الوطني الجزائري التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقرر إجراؤها بروسيا سنة 2018، وهو المرشح الأبرز للتأهل بما أنه كان من بين المتأهلين الخمسة عن القارة السمراء خلال الطبعتين الأخيرتين بجنوب إفريقيا والبرازيل التي ظهر خلالها بثوب المنتخب القوي الذي أسال العرق البارد للمنتخب الألماني الذي توج باللقب العالمي فيما بعد. وقد يؤثر الضغط النفسي على اللاعبين في سيناريو يشبه إلى حد بعيد التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل التي واجه خلالها الخضر المنتخب البوركينابي في آخر مشوار التصفيات، حيث انتهت مباراة الذهاب في العاصمة واغادوغو بخسارة أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش بنتيجة 3-2 قبل أن يتمكن بوڤرة من منح تأشيرة التأهل للثعالب في لقاء العودة بملعب مصطفى تشاكر بهدف سجل بصعوبة بالغة، نظرا لحساسية المقابلة والضغط الكبير الذي كان مفروضا على الخضر آنذاك، وهو ما سيكون المدرب الحالي للمنتخب الوطني مطالبا بتجنبه قبل موقعة الكاميرون شهر أكتوبر المقبل.