وصل عدد الأشخاص المسنين في الجزائر 3.5 مليون شخص حاليا ومن المنتظر أن يصل العدد إلى 4.3 ملايين في آفاق 2020 و6.7 مليون في آفاق 2030، ما يستدعي تحسين التكفل الاجتماعي والصحي بهذه الفئة. يهدف المخطط العملي الخماسي لحماية المرأة المسنة 2016-2020 الذي تم عرضه نهاية الأسبوع بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إلى تحسين التكفل الاجتماعي والإنساني للمرأة المسنة سواء في الوسط الإقامي أو العائلي. ويهدف هذا المخطط الذي أعد من طرف اللجنة الوطنية القطاعية لحماية المسنين ورفاهيتهم وصندوق الأممالمتحدة للسكان إلى ”التكفل الأنجع بفئة المسنين لاسيما العنصر النسوي منهم بتقديم كل الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وصون كرامتهم سواء في المراكز أو في الوسط الأسري”. وتم لهذا الغرض-يضيف منظمو اليوم الإعلامي حول الأشخاص المسنين بمناسبة اليوم العالمي للمسنين المصادف للفاتح أكتوبر ”تسطير برنامج ثري لتجسيد هذا المخطط يتناول ثلاثة محاور ترمي كلها إلى تعزيز النشاطات التحسيسية والإعلامية ودعم التكفل بالمسنين سواء في المراكز أو بالمنازل”. ومن بين أهداف برنامج المخطط ”التحسيس ضد العنف وسلوكات سوء المعاملة تجاه الاشخاص المسنين لاسيما من فئة النساء وتثمين القيم التقليدية لاحترامهن وكذا إعداد مطويات حول التدابير التشريعية لحماية هذه الشريحة وتحسين استقبالها في المراكز المختصة وتقديم المساعدة لها بالمنزل إلى جانب تعميم الحملات التحسيسية من خلال وسائل الإعلام”. كما ينص على ”دعم المستخدمين المتخصصين في طب الشيخوخة وتنظيم لقاءات مع الحركة الجمعوية المحلية لنشر وتعميم، ترتيب المساعدة بالمنزل وتنظيم دروس محو الأمية للنساء المسنات لاسيما من المقيمات بدور العجزة ودعم قدرات مستخدمي مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن بكل ولايات الوطن ودعم التكوين في تقنيات الاتصال”.