سيتم إطلاق حملة تحسيسية وطنية واسعة حول سرطان الثدي وعنق الرحم عند المرأة في شهر نوفمبر القادم لتتواصل طيلة سنة 2016، حسبما أعلنت عنه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم يوم الخميس الماضي. وأوضحت مسلم على هامش لقاء حول المرأة المسنة في الجزائر أن الحملة التحسيسية التى سيشرع فيها في نوفمبر القادم تنظمها وزارة التضامن الوطني بالتنسيق مع منتدى رؤساء المؤسسات وبمشاركة المجتمع المدني ستشمل النساء عبر التراب الوطني خاصة اللواتي يقطن في المناطق النائية. ويتوخى من هذه الحملة التحسيسية --تقول الوزيرة-- الاعتناء بالمرأة كعمود فقري للأسرة وبصحتها من خطورة السرطان مما سيسمح بتقليص نفقات الدولة في التكفل الصحي بهذا المجال وذلك عن طريق التحسيس بأهمية التشخيص المبكر لهذا الداء. وأما بخصوص مساعدة دعم ومرافقة الأشخاص المسنين بالمنزل، أكدت مسلم أن الوزارة أدرجت في برنامج عملها ترتيبا جديدا موجها لهذه الشريحة من المجتمع خاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم يسمح لهم بالاستفادة من مرافقة اجتماعية ونفسية وصحية بالمنزل. وأشارت مسلم إلى أن الوزارة قد شرعت في المرحلة الأولى في تكوين أزيد من 70 شابا في مجال المرافقة وتقديم الخدمات اليومية لفائدة المسنين بالمنزل سيتخرجون لاحقا. وأكدت أن مرافقة المسنين بالمنزل كانت تقوم بها الخلايا الجوارية التابعة للوزارة عبر التراب الوطني ولكن بصفة محدودة مما دفعنا الى فتح دورات تكوينية في مجال تقديم الخدمات المنزلية وتطويرها. وبنفس المناسبة، ركزت مسلم على مكانة الدراسات والبحوث العلمية الأكاديمية وأهميتها في تسطير سياسات تسمح باستحداث بنك معطيات دقيقة حول مختلف شرائح المجتمع خاصة التى تحتاج إلى مساعدات لاسيما فئة المسنين عموما والمرأة المسنة بصفة خاصة. واعتبرت الوزيرة أن النتائج التى ستخرج بها هذه الدراسات والبحوث الأكاديمية من شأنها أن تساعد على وضع إطار مرجعي والرامي الى تحسين ظروف هذه الفئات وتعزيز وسائل التكفل بها والتكفل بالفئات الهشة بما فيها برنامج الاعتناء بالأشخاص المسنين سيما بوضع سنة 2010 القانون الخاص بحماية وترقية هذه الشريحة. وتميز اللقاء المنظم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين بعرض النتائج الأولية لدراسة حول المرأة المسنة في الجزائر قام بها الباحث المختص في علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2 الأستاذ عبد اللاوي حسين بطلب من وزارة التضامن الوطني. وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد الخطوط العريضة للتحضير لإعداد تحقيقا وطنيا شاملا حول المرأة المسنة من شانها أن تساهم في توفير معطيات دقيقة لتعزيز البرامج الوطنية المتخذة في مجال التكفل بهذه الفئة--حسب المنظمين وفي هذا السياق قال الأستاذ عبد اللاوي أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الجزائر تعد من بين البلدان الفتية المتوجهة بوتيرة سريعة نحو الشيخوخة ، مؤكدا في الوقت ذاته أن نسبة الشيخوخة بالجزائر لا تدعو إلى القلق بتاتا مقارنة مع بعض البلدان الغربية المصنعة .