هدد والي باتنة المستثمرين الفاشلين والذين تسلموا قطعا أرضية لإنجاز مشاريع في المنطقة الصناعية لبريكة ومنطقة النشاطات ولم ينطلقوا منذ مدة في الأشغال الفعلية بنزع الملكية ومنحها لآخرين جادين ولهم الرغبة والإمكانيات للاستثمار الفعلي. وأمر الوالي رئيس دائرة بريكة والمسئولين المكلفين بمتابعة الاستثمار بإجراء دراسة معمقة ودقيقة لوضعية المستثمرين الذين لم ينطلقوا بعد في الأشغال والتأكد من الأسباب الحقيقية التي يواجهونها والتدخل لحل كل المشاكل التي تعترضهم إن كانت فعلية وموضوعية ومساعدتهم لإزالة العراقيل والصعوبات الصادرة عن مختلف الهيئات المحلية. وقال خلال زيارة عمل قام بها نهاية الأسبوع المنصرم للورشات الصناعية التي ينجزها مستثمرون في المنطقة الصناعية ومنطقة النشاطات لبريكة أن الدولة تدعم النشاط الاستثماري المنتج والمكون للثروة وتدعم كل شخص يرغب في الدخول في هذا المجال شريطة أن يبدي جديته وأن يترجم هذه الرغبة في الميدان من خلال الانطلاق الفعلي في عمليات الإنجاز والانتهاء منها في الآجال المتفق عليها. وتحاور الوالي مع بعض المستثمرين واستمع للشكاوى التي قدموها له ومنها الصعوبات التي تعترضهم في مجال توصيل الطاقة الكهربائية إلى وحداتهم الانتاجية وهو المشكل العويص الذي يعاني منه كل من انخرط في بناء وحدة صناعية إضافة إلى ضيق المساحة المخصصة لكل واحد منهم وطمأن الوالي المستثمرين بالتدخل لدى سونلغاز لمعالجة هذا الإشكال نهائيا. وتمتد المنطقة الصناعية لبريكة على مساحة إجمالية تقدر بمائة وعشرين هكتارا تضم 138 قطعة منحت منها 102، كما تحتل منطقة النشاطات 12 هكتارا وتستوعب واحد وأربعين مشروعا وتعد المنطقتان من أبرز الفضاءات الاستثمارية على الصعيد الوطني. وتفقد الوالي بعد ذلك مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه في الضاحية الشمالية لبريكة تعاني من تأخر في الأشغال وصل إلى تسعة عشر شهرا، ألزم مسؤولي الديوان الوطني بتطهير الوضعية وبالإسراع في الأشغال والكف عن خلق الأعذار والحجج الواهية وغير المبررة.