ستشارك السينما الجزائرية انطلاقا من 29 أكتوبر القادم وإلى غاية 13 نوفمبر، ضمن فعاليات الطبعة السابعة عشرة لمهرجان العالم العربي لمونتريال الكندية. وستكون السينما الجزائرية حاضرة عبر عرض لأفلام كل من ”فاطمة نسومر” للمخرج بلقاسم حجاج وفيلم ”الآن يمكنهم المجيء” للمخرج سالم براهيمي، كما ستحضر السينما الجزائرية أيضا عبر تنشيط محاضرات ومنتديات ستدور حول موضوع الإسلام، بحيث سيشارك في تنشيطها مخرجون ومختصون في السينما الجزائرية. وسيفتتح فيلم ”فاطمة نسومر” للمخرج بلقاسم حجاج العروض الجزائرية، بحيث سيكون ذلك يوم 31 أكتوبر القادم، وسيكشف الفيلم للمتفرجين الكنديين وأيضا أبناء الجالية الجزائرية والعربية، بدايات الاحتلال الفرنسي للجزائر ومنطقة القبائل بالخصوص، والمقاومة التي تشكلت ضد المستعمر الفرنسي، من خلال نضال ”فاطمة نسومر”، إحدى الشخصيات البارزة في المقاومة الجزائرية. وسيعرض يوم ال5 من نوفمبر القادم الفيلم الطويل ”الساحات” للمخرج مرزاق علواش، كما سيتم عرض فيلم ”الآن يمكنهم المجيء” للمخرج سالم براهيمي يوم ال6 من نوفمبر المقبل، والذي يحاكي قصة حب في زمن يعيش على وقع عنف الإرهاب، ونشير أن فيلم ”الآن يمكنهم المجيء” يمثل فيه المغني الشهير لموسيقى القناوة ”أمازيغ كاتب”. وسيعرض يوم التاسع من نوفمبر القادم أيضا ضمن فعاليات المهرجان، فيلم ”مونتريال البيضاء” للمخرج بشير بن صادق، والذي يروي قصة جزائريان مغتربان بكندا، يلتقيان في إحدى الليالي، أحدهما سائق طاكسي ويعد عسكري سابق بالجيش الجزائري والذي فر بسبب التهديدات الإرهابية التي لحقته إبان العشرية السوداء، والشخصية الأخرى في الفيلم تعد فنانة جزائرية هربت هي الأخرى من مرارة الإرهاب بالجزائر، وكان اللقاء لما أوقفت الفنانة سائق الطاكسي، وكانت الصدفة أن الاثنين جزائريان هربا من طغيان العنف والرعب على الشارع الجزائري، ومن هنا يسرد الفيلم عبر الشخصيتان العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر. ويقدم مهرجان العالم العربي بمونتريال الكندية، فضاء مخصصا للفكر والنقاش حول مواضيع تخص وتهم العالم العربي، وسيتم من خلال الطبعة السابعة عشرة تناول عدة مواضيع، من بينها الحداثة في العالم الاسلامي، كما سيتم مناقشة فكر الوهابية، كما سيتم تسليط الضوء على مواضيع ”السنة والشيعة” وأيضا ”مستقبل السلام السياسي” في ظل الربيع العربي. وسيتم خلال المهرجان تنشيط حفل فني للمغنية الجزائرية ”أمال زان” وهذا بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، كما سيتم تكريم النساء اللواتي يعدون من رموز المقاومة الجزائرية، على غرار جميلة بوحيرد.