أدان مجلس الأمن الدولي فرنسا الهجوم الإرهابي الذي استهدف بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما” ومعسكرا للجنود قرب الحدود الجزائرية ما أدى إلى مقتل جنديين من قوة الأممالمتحدة وإصابة خمسة آخرين. أدان مجلس الأمن الدولي بأقوى العبارات الهجمات الإرهابية المتعددة التي استهدفت يوم الإثنين بعثة الأممالمتحدة بشمال مالي قرب الحدود الجنوبية للجزائر. ودعا أعضاء المجلس حكومة مالي إلى التحقيق سريعا في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وفقا لبيان صدر عن المجلس هنا. كما أعرب أعضاء المجلس عن ”تعازيهم وتعاطفهم العميق” مع أسر الضحايا وكذا حكومة وشعب تشاد ومينوسما. وبحسب الأممالمتحدة، فإن 4 هجمات استهدفت جنود ومنشآت للبعثة في أغيلهوك بمنطقة كيدال شمالي مالي في وقت مبكر يوم الإثنين. من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح صحفي، أن بلاده تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وأكد نادال أن باريس تجدد دعمها لبعثة ”مينوسما” لتحقيق الاستقرار ومساندة عملية السلام في مالي وترحب بالدعم الذي تقدمه دول المنطقة وكل الدول المساهمة في تلك القوة بجنودها، موضحا أن فرنسا تظل منخرطة في مكافحة الإرهاب إلى جانب السلطات المالية. وقتل جنديان من قوة الأممالمتحدة في مالي ومدني وعسكري في أقل من 24 ساعة في شمال مالي، حسب ما أعلنت بعثة الأممالمتحدة في مالي. وقال مصدر عسكري مالي وشاهد إن عسكريا ماليا قتل الثلاثاء قرب تمبكتو (شمال غرب) عند تعرض موكب للجيش لهجوم إرهابيين. وقال مسؤول في الجيش المالي في تمبكتو لوكالة فرانس برس ”كانت القافلة العسكرية تؤمن حماية موكب (مسؤولين) انطلق من غوندام إلى تمبكتو. وقرب تمبكتو هاجم إرهابيون القافلة. خسرنا عنصرا وأصيب مدني على الأقل بجروح”. كما قتل مدني في انفجار لغم في أغيلهوك (شمال شرق) قرب الحدود مع الجزائر حيث أوقع هجوم منسق ضد الجنود التشاديين قتيلين.