أيدت، أمس، الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء العاصمة الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة سيدي امحمد للجنح بالعاصمة في ملف كسر الأقفال الذي طال أستوديو ”الأطلس تي في” المشمّع بحكم قضائي عام 2014 بإدانة كل من ”ب.كمال” مالك شركة ”ألفا بورتكاست” للإنتاج السمعي البصري وشقيقه ”ب.جمال” و”ف.مراد” ابن المالك الأصلي للأستوديو ومسيّره بعامين حبسا نافذا مع إعادة تكييف وقائع القضية إلى جنحة المشاركة في كسر الأختام. وتغيب مهدي بن عيسى مدير قناة “كا.بي.سي” الشاهد الوحيد في قضية الحال عن مجريات المحاكمة بالمجلس، في حين التمس النائب العام رفع العقوبة الابتدائية المسلطة ضد المتهمين وهذا أمام تأكيد المتهم ”ب.جمال” بأنه المسيّر الأول لشركة ”ألفا بورتكاست” التي توقفت عن النشاط بعد غلق قناة ”الأطلس تي في”، وعيّن كما ذكر بنفسه عوني حراسة يتداولان على حراسة الاستوديو ليلا ونهارا والذي كان فارغا من العتاد حسبما جاء في جلسة المحاكمة. ونفى ذات المتهم تورطه في إزالة شمع الاستوديو موضحا بأنه تفاجأ في شهر جوان المنصرم بأنه الحارس القضائي لذات الأستوديو المشمع بالرغم من عدم وجود أي وثيقة تثبت ذلك كما قال. ومن جهته أوضح ”ف.مراد” ابن المالك الأصلي للاستوديو ومسيّره بأنه جدد عقد إيجار الأستوديو ل”ب.كمال” مالك شركة ”ألفا بورتكاست” للإنتاج السمعي البصري المتهم الآخر في ذات الملف، وهذا بالرغم من علمه بأنه مشمع بحكم قضائي، مضيفا بأنه وردته معلومات حول وجود إجراءات قضائية لإزالة التشميع عن الاستوديو ووالده تقدم بطلب لذلك للجهات القضائية المختصة. وصرح المتهم بان مصالح الأمن كانت تحضر باستمرار للاستوديو خلال استضافة شخصيات فاعتقد أن الأمور كانت تسير بطريقة قانونية في حين أنكر تورطه في قضية كسر الأقفال. وأفاد ”ب.كمال” صاحب شركة ”ألفا بورتكاست” للإنتاج السمعي البصري بأنه دخل في 2015 إلى الاستوديو لإطفاء العداد بسبب شرارة كهربائية كادت تتلف المكان وأنه أبرم عقد تأجير مع شركة ”ناس برود” مع علمه بأن الاستوديو مشمع منذ سنة 2014 بعد غلق قناة ”الأطلس تي في” لاعتقاده بأن عملية التشميع طالت فقط القناة وليس الأستوديو فاستغله مرة أخرى لتعرضه لضغوطات مالية بسبب الديون التي كانت تلاحقه، موضحا في ذات الصدد بأنه جددّ عقد الإيجار الخاص بالاستوديو مرتين مع المالك الأصلي في المرة الأولى لمدة ستة أشهر والثانية لثلاثة أشهر والتي اجر فيها بدوره الاستوديو من الباطن لفائدة شركة ”ناس برود” لتصوير حصة ”كي حنا كي الناس”.