فشل المنتخب الوطني الجزائري في تحقيق الانتصار خلال خرجته الأولى ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في حين نجح المنتخب الكاميروني في العودة بتعادل ثمين بنتيجة 1 -1 من ملعب مصطفى تشاكر الذي امتلأ عن آخره بأنصار الخضر الذين جاءوا لمشاهدة رفقاء محرز يعزفون سنفونية جديدة في طريقهم نحو روسيا، لكنهم تفاجأوا بالوجه الشاحب لبودبوز وزملائه الذين لم يكونوا في يومهم أمس، خاصة بعد التغييرات الكثيرة التي أجراها الناخب الوطني الجديد الذي لم يحسن قراءة المباراة وزخفق في دراسة طريقة لعب تشكيلة الفريق المنافس الذي أغلق كل المنافذ في وجه سليماني فكان ظلا لنفسه على غير العادة. بداية المقابلة عرفت سيطرة ملحوظة لصالح عناصر المنتخب الوطني التي حاولت جلب عناصر المنتخب الكاميروني من أجل مباغتته في الدقائق الأولى من عمر المواجهة، وبالفعل كللت مجهودات زملاء القائد كارل مجاني في الدقيقة 7 من عمر المقابلة بعد هجمة منظمة قادها بودبوز ناحية محرز الذي مرر كرة دقيقة ناحية رأس سليماني لكن الدفاع الكاميروني كان في الموعد وأخرج الكرة إلى الركنية التي نفذها المتألق محرز بدقة لتجد رأسية سليماني التي ارتدت ناحية زميله سوداني الذي كان في المكان المناسب وأسكن الكرة في شباك الحارس الكاميروني اندوا فابريس. بعدها ركن الخضر إلى الدفاع لامتصاص ردة فعل الفريق المنافس الذي كانت له عدة كرات خطيرة كادت إحداها أن تكلل بالنجاح في الدقيقة 12 بعد هفوة من مهدي زفان وخروج غير موفق من الحارس الجزائري، رايس وهاب مبولحي، لكن الكرة اعتلت العارضة الأفقية لمرمى الخضر. وكاد سوداني أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 17 بعد عمل منظم من الهجوم الجزائري، لكن مهاجم نادي دينامو زغراب لم يحسن استغلال الفرصة الجيدة التي اتيحت له. بعدها وفي الدقيقة 22 عمل فردي جميل من نجم نادي ليستر سيتي الذي راوغ لاعبين وسدد كرة قوية اعتلت العارضة الأفقية للحارس الكاميروني، ليأتي الرد من طرف الفريق الضيف في الدقيقة ال23 بعد عمل هجومي منظم وجد على إثره اللاعب موكانجو نفسه منفردا بالحارس رايس وهاب مبولحي وأسكن الكرة في شباك المنتخب الوطني الجزائري الذي ارتكب دفاعه العديد من الهفوات والأخطاء الدفاعية خاصة من جانب لاعب نادي ليون مهدي زفان الذي كان خارج مجال التغطية بأتم معنى الكلمة. ورمى بعدها الخضر بكل ثقلهم في الهجوم من أجل إضافة هدف ثاني يرجح الكفة لصالحهم من جديد وكاد محرز بمراوغاته ومهاراته الفنية أن يفعلها في الدقيقة 31 لولا يقظة الحارس الكاميروني الذي أبعد كرة محرز بصعوبة كبيرة. وواصل الخضر زحفهم نحو منطقة الخصم وكاد تايدر أن يضاعف النتيجة لصالح الخضر بعد تنفيذ مخالفة محكمة مرت ببضع سنتيمترات فقط عن مرمى الحارس اندو فابريس. وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه كاد أحسن لاعب في البريميرليغ للموسم الفارط ان يوقع الإصابة الثانية لولا تفطن الحارس الكاميروني الذي كان في المكان المناسب وأبعد الخطر بصعوبة بالغة ، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه، حيث حاول الخضر الضغط على مرمى المنافس من أجل تسجيل هدف مبكر وتكرار سيناريو المرحلة الأولى التي افتتح خلالها الخضر باب التسجيل مبكرا، لكن المهمة لم تكن سهلة أمام دفاع كاميروني منظم وقف سدا منيعا في وجه الحملات الجزائرية العقيمة. لكن نصف فرصة تقريبا لإسلام سليماني كاد يخادع بها الحارس الكاميروني باتريس اندو الذي أنقذ الموقف على طريقة حراس مرمى كرة اليد ليحرم مهاجم ليستر سيتي من هدف محقق. وحاول الناخب الوطني، ميلوفان راييفاتش، منح نفس جديد للقاطرة الأمامية التي فشلت في تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف من خلال إجراء أول تغيير في المقابلة، حيث قام بإخراج بودبوز الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه وأدخل صانع ألعاب نادي بورتو البرتغالي بالإضافة إلى رشيد غزال الذي أخد مكان رجل المباراة بدون منازع، هلال العربي سوداني. لكن دون فائدة تذكر بل وعلى العكس كاد المهاجم الكاميروني فانسوا بوبكر أن يمنح التفوق للأسود لولا فطنة الحارس مبولحي الذي أنقذ الخضر من هدف محقق، ليرد عليه عدلان ڤديورة بقذفة قوية في الدقيقة 84 كان لها الحارس باتريس اندو بالمرصاد، لتنتهي المقابلة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة وسط خيبة أمل كبيرة من الأنصار الذين حظروا بقوة بمدرجات ملعب مصطفى تشاكر في انتظار التعويض في المباراة المرتقبة أمام المنتخب النيجيري يوم 12 نوفمبر المقبل. ابراهيم جعطوط تايدر: ”واجهنا منتخبا قويا ومازال المشوار طويلا في التصفيات” قال متوسط ميدان المنتخب الوطني سفير تايدر بأن الخضر قد اصطدموا أمس بمنافس قوي، جعلهم يفشلون في كسب ثلاث نقاط من الجولة الأولى من تصفيات المونديال، حيث اعترف اللاعب بقوة المنافس الذي كان قويا على مستوى وسط الميدان، لكنه أكد بأن الخضر أيضا قد عرفوا كيف يتحكمون في معظم مجريات اللقاء، وجاءتهم العديد من الفرص التي تصدى لها الحارس الكاميروني ببراعة، حيث قال بأن سوء الحظ كان يلاحق أشبال راييفاتش، وأضاف تايدر في الأخير بأن مشوار التصفيات مازال طويلا، ويتعين على الجزائر أن تعوض في الجولات المتبقية، لاسيما أمام نيجيريا في نوفمبر المقبل. س.ف نيجيريا تكشر عن أنيابها وتطيح بزامبيا وتتصدر المجموعة الثانية فاز المنتخب النيجيري على ضيفه الزامبي بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن مباريات الجولة الأولي للمجموعة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وسجل أليكس أيوبي الهدف الأول للنسور الخضراء في الدقيقة 32 وسجل إيهانتشو الهدف الثاني للمنتخب النيجيري في الدقيقة 42 بعد مراوغة رائعة لحارس المنتخب الزامبي ليضعها بسهولة في المرمي الخالي. ومع بداية الشوط الثاني، حاول منتخب زامبيا الهجوم لتعديل النتيجة لكن لم يتمكن من اختراق دفاع الخصم حتى الدقيقة 71 عندما نجح ”مبيسوما” في استغلال خطأ مدافع المنتخب النيجيري ليحرز هدف زامبيا الوحيد. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب النيجيري لثلاث نقاط. وأشادت جماهير نيجيرياوزامبيا بأداء الحكم المصري الدولي جهاد جريشة الذى أدار المباراة بين الفريقين ضمن تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. وانتهت بفوز نيجيريا خارج أرضها بهدفين مقابل هدف وحيد، وكان اللقاء متجها للتعادل في الشوط الأول لولا يقظة جريشة الذي رفض احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض أثناء تخلفهم في النتيجة، ومنح قائدهم الإنذار للتمثيل.