يتخوف أولياء الأطفال الرضع من اللقاحات المقدمة لأبنائهم، إذ تم تسجيل وفاة ثلاثة رضع في فترة وجيزة، مشيرين إلى أن اللقاح يجب أن تجرى عليه التجارب قبل وصوله إلى عيادات الأمومة والطفولة. وفي هذا الصدد عبر بعض الأولياء عن تخوفهم واستيائهم من وجود اللقاح الذي أدى إلى وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر بعيادة خاصة بالرويبة، في ضواحي العاصمة، بعد تلقيهما لقاح ”بانتافالو” وآخر بالبليدة، حيث طالبوا بالتحقيق في نوعية هذا اللقاح المميت. وأبقت اللجنة الوطنية لخبراء التلقيح على رزنامة التلقيح الجديدة وقدمت توصيات بتغيير ممون لقاح ”بنتافلو” تبعا لوفاة رضيعين، حسبما أفاد به بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأضاف ذات المصدر أنه ”عملا بمبدأ الحيطة، وفي انتظار نتائج التحقيق القضائي، قررت الوزارة سحب اللقاح من أجل ضمان استمرارية حملة التلقيح على مستوى جميع الهيئات الصحية في ظروف سلامة قصوى”. وتشير اللجنة أنه ”تم اللجوء إلى ممون أخر للقاح ”بنتافلو” الذي يخضع إلى قواعد التأهيل المسبق من طرف منظمة الصحة العالمية، مضيفة أنه يجب سحب لقاح ”بنتافلو” في انتظار نتائج التحقيق القضائي. و”أمام التخوفات تجاه اللقاح المزدوج ”بنتافلو” لدى الأولياء والمتعاملين في مجال التلقيح، ارتأت اللجنة الوطنية لخبراء التلقيح بعد تقييم الحالة بالنظر إلى المعطيات الوطنية والعالمية، لاسيما رأي اللجنة الاستشارية العالمية للأمن التلقيحي التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن هذه الوضع لا يخدم النتيجة المحققة في مجال انضمام السكان وكذا تغطية الفئات المعنية”، يضيف بيان الوزارة. كما تعتبر اللجنة أن ”أي تأخر في التلقيح يشكل خطرا كبيرا بسبب ظهور أمراض مميتة يمكن تفاديها”، وترى أنه في انتظار نتائج التحقيق القضائي يتعين إبقاء مبدأ الوقاية لمواجهة التخوفات المضرة ببرنامج التلقيح الموسع. كما ذكرت الوزارة أيضا أن التلقيح يبقى أولوية الصحة العمومية وأن برنامج التلقيح الموسع قد مكن بفعل انضمام السكان والمختصين في الصحة من القضاء على معظم الأمراض المعدية والمميتة عند الاطفال.