تنتظر مئات السكنات الريفية بالقرى والمداشر الواقع عبر 50 بلدية بتراب ولاية سطيف، الربط بخيوط الكهرباء الريفية منذ سنوات طويلة، حيث يعود بعضها إلى سنة 2002. هذه الوضعية دفعت أصحاب هذه السكنات إلى الربط العشوائي للخيوط التي تمتد على مسافات متفاوتة من منزل لآخر، حيث أصبحت تصنع ديكورا بشعا بأغلب بلديات الولاية، رغم أن الوضع غير طبيعي تماما ويحمل مخاطر على سلامة الجميع، على غرار ما تشهده بلديات جنوب الولاية، كعين ولمان التي تحصي أزيد من 1400 مسكن بلا كهرباء، فيما تحصي بلدية الحامة المجاورة حوالي 600 منزل غير مربوط بهذه الطاقة. والغريب أن بعض هذه المنازل توجد داخل مركز عداوة، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، وبينهما تقع بلدية الرصفة التي تحصي بدورها 600 منزل آخر، ومنها منازل قديمة النشأة مشيدة بالحجارة والقرميد. والغرابة بهذه البلدية أن الغاز وصل بعض المنازل التي لم تستفد بعد من الكهرباء، ومن جنوب الولاية إلى شمالها، حيث تحصي مثلا بلدية تيزي نبشار أزيد 400 حالة من هذا النوع، فيما تحصي بلدية عين الكبيرة حوالي 120 حالة. وتبقى هذه مجرد أمثلة على وضعيات كثيرة مماثلة تحصيها تقريبا كل بلديات ولاية سطيف منذ سنوات طويلة. والغريب في الامر أن هناك بعض الحالات تتمثل في ربط بعض المنازل الخاصة بالكهرباء، عبر أعمدة كثيرة بكيلومترات الأمتار لاستفادة شخص واحد، في وقت تشير فيه المعدلات لوجوب مد كلم واحد لربط بين 5 و6 مساكن. وحسب مصدر مسؤول من مديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف، فمن الصعب حاليا التكفل بالمنازل المتباعدة خاصة في المناطق الجبلية للتكلفة العالية، وهو ما يتطلب - حسبه - برنامجا خاصا للقضاء على هذه الظاهرة. تجدر الاشارة إلى أن ولاية سطيف قد عرفت خلال الخماسي الماضي رصد مبلغ 113 مليار سنتيم للعملية، التي تعرف حاليا عمليات تكميلية للبرنامج.